في اكتشاف علمي مثير، عثر علماء الفلك على “الأرض الفائقة”، وهي عالم أكبر من كوكبنا، وتدور حول نجم يبعد حوالي 137 سنة ضوئية عنها.
ومن المرجح أن يكون هناك كوكب آخر كذلك، حجمه يضاهي الأرض، يدور حول النجم عينه.
وتدور “الأرض الفائقة” الخارجية، حول نجم قزم أحمر اللون أكثر برودة، وأصغر من شمسنا.
وتبين أن الكوكب، الذي يقدر حجمه بمرة ونصف حجم كوكبنا، يستغرق أكثر من 19 يوماً أرضياً لإكمال دورة واحدة حول نجمه، ويتم حساب المنطقة الصالحة للسكن بناءً على عوامل مثل حجم النجم، ودرجة حرارته، وكتلته، إضافة إلى انعكاس سطح الكوكب.
وشككت مؤلفة الدراسة الرئيسة، الدكتورة جورجينا درانفيلد، وهي باحثة في مجال الفيزياء، إن كان الكوكب موجود بالفعل في المنطقة الصالحة للسكن، لافتة إلى أن هناك هوامش خطأ كبيرة مرتبطة بهذه العوامل. لكن علماء الفلك يرون أن “الأرض الفائقة” موجودة في منطقة ضيقة وأكثر مثالية في مدار النجم، تعرف باسم “المنطقة الصالحة للسكن”؛ لذا هي أقل عرضة للتأثر بهوامش الخطأ.
وتعد النجوم القزمة الحمراء أكثر النجوم شيوعاً في مجرتنا، حيث يستضيف عدد منها عوالم صخرية صغيرة.
ويمكن للكواكب، التي تدور في مدار أقرب إلى هذه النجوم الأصغر حجمًا والأكثر برودة، أن تتلقى ما يكفي من الدفء كي تكون صالحة للحياة.
ومع ذلك، من غير المعروف بعد إن كانت هذه الكواكب قريبة أيضا بدرجة كافية من التعرض للتوهجات النجمية والإشعاعات؛ ما قد يؤدي إلى تآكل غلافها الجوي، وتبخر الماء، والحد من قدرتها على أن تكون صالحة للحياة.
ويأمل علماء الفلك في المستقبل أن يملكوا قدرة البحث عن كواكب تدور حول نجوم أكثر شبهاً بشمسنا.
وهذا الأمر سيتطلب إمكانية تخولهم حجب ضوء النجوم المكثف للعثور على كواكب خافتة بحجم الأرض.