*نيالا تقدم درس في الأخلاق والإنسانية*
من إيجابيات حرب 15أبريل كشف الأقنعة وإظهار الأوجه على حقيقتها، بالذات في الجانب الأخلاقي والإنساني وتجلى ذلك بتعامل الجيش وكتائب البراء الإرهابية مع المواطنين على أساس عرقي وجهوي عندما تمت تصفيات لعدد من الشباب وذبح شابان على مشهد من العالم تقشعر له الأجساد وتمت تصفية ثلاثة شباب رميا” بالرصاص بتهمة انتسابهم لقوات الدعم السريع بعد أن تم عصب أعينهم ورميهم في حفرة معدة لهذه الجريمة النكراء التي تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية،أطلق النار على هؤلاء الشباب بصورة مباشرة وموثقة ليشاهد العالم أجمع حجم الإنتهاكات التي تمارسها الجماعات الإسلامية المتطرفة ويشابه هذا الفعل ماقامت به داعش من قبل في العراق وسوريا وأيضا” شاهد العلم القصف المتعمد للمواطنين العُزل من جيش البرهان الإنقلابي والجماعات الإسلامية المتطرفة،وشاهد العالم أيضا” الحالة المزرية التي خرج بها الأسرى من سجون الظلام والإرهاب بمعسكر المدرعات الشجرة فكانت حالتهم صعبة جدا” وأجسامهم أصبحت بلا لحم من شدة التعذيب بالكهرباء وكل الوسائل المحرمة وحُرمانهم من الأكل والشُرب لأيام وأسابيع وبالمقابل تجد الدعم السريع يعامل الأسرى بأخلاق عالية ويوفر لهم سُبل الراحة وحقوقهم الإنسانية التي كفلها لهم القانون وتعدى ذلك بدفع مصاريف إلى أسر الأسرى، وما لا يعلمه الجميع أجريت عمليات جراحية لأبناء بعض الضباط الأسرى وتكفل الدعم السريع بدفع تكاليف العمليات كاملة،ولفت انتباهي توجيه ضباط المهندسين بأم درمان أسرهم بالتوجه إلى إرتكازات الدعم السريع وتم إستقبالهم أحسن إستقبال وتوفير مايلزم من مواد غذائية ومصاريف طريق وتأمينهم حتى آخر إرتكاز للدعم السريع وتوجهت الأسر إلى وجهتها وهي في حالة دهشة مما وجدوه من تعامل وإحترام من قبل قوات الدعم السريع،بالأمس قدم مواطنوا نيالا درسا” في الأخلاق والإنسانية عندما تساموا فوق الجراح والمآسي التي حدثت لهم بسبب قصف طيران البرهان الذي راح ضحيته عدد كبير من المواطنين العُزل والأطفال والنساء ورغم ذلك أقبل مواطني نيالا في موقف أخلاقي وإنساني نبيل بدفن جثامين ضباط طائرة الأنتنوف التي تم إسقاطها أمس بولاية جنوب دارفور، بهذا الموقف النبيل قدم مواطني نيالا درس في الأخلاق والإنسانية لأدعياء الإسلام والإسلام بريئ من أفعالهم وأخلاقهم التي تتسم بالفجور في الخصومة والإنتصار للنفس بعيدا” عن تعاليم الإسلام السمحة وسُنة رسولنا محمد صل الله عليه وآله وسلم معلم البشرية الأخلاق الفاضلة والذي إنما بُعثت لأتتم مكارم الأخلاق
وقال الشاعر إنما الأمم الأخلاق ما بقيت وإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.