تقرير : الصيحة
بعد اكثر من خمسة اشهر من حديث قائد الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان دقلو _حميدتي- ، بأن رموز الكيزان علي كرتي واسامة عبد الله واخرين هم وراء هذه الحرب، اصدرت وزارة الخزانة الامريكية يوم أمس عقوبات على زعيم الحركة الإسلامية في السودان “علي كرتي” بحظر اثنين من شركاته. وأرجعت واشنطن القرار لتقويض، كرتي للانتقال الديمقراطي و الاتفاق الاطاري وتعطيل جهود وقف الحرب الدائرة الآن. ولاهمية القرار تولى وزير الخارجية أنتوني بلنكن مهمة إذاعته، حيث شمل القرار حظر سفر عدد من القيادات الإسلامية في السودان الى الخارج.
القرار آثار ردود أفعال واسعة في الاوساط السودانية ما بين داعم ومتحفظ.
الدعم السريع يذكر بحديث حميدتي،،
وفي أول تعليق على القرار الأمريكي في حق كرتي، رأى الدعم السريع على لسان مستشار حميدتي، ان ما جاءت به وزارة الخزانة من اتهامات واسانيد للقرار هو ما قال به قائد الدعم السريع منذ أول يوم في الحرب وظل الدعم السريع متمسكا بأن الكيزان هم من قوض الانتقال الديمقراطي وأشعل الحرب، وقال مستشار القائد عمران عبد الرحمن في حديث لقناة الحدث ان القرار الأمريكي جاء مؤكدا لاتهاماتهم المتكررة.
ويقول عمران ان القرار رسالة للسيد البرهان الذي يقف خلف الكيزان وذكر بأن الكيزان هم من قوض الاتفاق الاطاري المؤسس لعملية الانتقال الديمقراطي.
الكيزان يترافعون ..
الحركة الإسلامية سارعت بإصدار بيان شديد اللهجة انتقدت فيه القرار الأمريكي واعتبرته قلادة في صدر امينها العام على كرتي. وانتقدت الاسانيد التي اعتمدت عليها وزارة الخزانة في قرارها.
ردود أفعال..
قرار الإدارة الأمريكية بشأن العقوبات على قيادات الاسلاميين في السودان وجد ترحيب كبير في الاوساط المستنيرة.
وقال المحلل السياسي حسين الياس ان القرار يحمل إشارات واضحة على رأسها ان محاولات الكيزان لتقويض الانتقال مكشوفة ولا مجال للعودة مرة اخرى للسلطة وأنه في حال التمادي ستكون هناك عقوبات واسعة واشمل ، مشيرا الى ان الرسالة الاهم في القرار موجه للبرهان بعدوم الركون لاهواء الكيزان وان العقوبات ستطالك حال اصرار الذهاب خلف رغباتهم ، وراى الياس ان العقوبات شانها ان تحدث توازن في خضوع الطرفين للتفاوض والحوار وأن اي تمادي في الاصرار على استمرار الحرب ستتيعه عقوبات.
وفي السياق قال الخبير الاستراتيجي حسن عمر ان القرارات الأمريكية هي مقدمة لادوار جادة لحل الازمة عبر منبر جدة في مقبل الايام القادمة ، قاطع بأنها ستؤسس لارضية حوار وذلك بإزالة كافة المعيقات ، واعتبر عمر القرار جاء في التوقيت المناسب وشانه ان يعمل على الضغط على البرهان من خلال العقوبات المفروضة على حلقائه الاسلاميين.
وجاء قرار الخزانة الامريكية متزامنا مع الجهود العالمية لوقف الحرب في السودان بعد البحث في الاسباب الحقيقية لاستمرارها