قلّل وزير الخارجية الأسبق، إبراهيم طه أيوب، إمن أهمية مشاركة البرهان في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة متوقعاً أن يعود إلى البلاد دون تحقيق أي مكاسب.
وقال وزير الخارجية الأسبق لراديو دبنقا إن البرهان في مأزق تأريخي جراء حصاره بواسطة الدعم السريع من جهة وقوات الإخوان المسلمين من جهة أخرى. مبينا إنهم من خلفه ويستعدون للقضاء عليه فور تقدمة خطوة واحدة نحو الحل التفاوضي.
وأعرب عن استغرابه لمشاركة البرهان في اجتماعات الجمعية العام للأمم المتحدة لمخاطبة رؤساء شرعيين، في الوقت الذي انقض فيه البرهان على التحول الديمقراطي الذي كان على وشك التحقق بالسودان كما أجهز على أعظم ثورة قادها الشعب السوداني.
وتساءل ماهي الإنجازات التي سيعرضها البرهان خلال الاجتماعات؟ هل هي شن الهجمات الشرسة على حقوق الانسان وقتل الشباب خلال فض اعتصام القيادة العامة؟ أم عن تمكين الفساد في كافة المجالات؟ والدمار الشامل الذي الحقه بالبنى التحتية، والمقومات الصحية، والتعليمية، والثقافية؟
وقال إن البرهان أعاد للإخوان المسلمين سطوتهم واموالهم وجعلهم يحلمون بالعودة لحكم البلاد من اجل استكمال تفتيت البلاد وتمزيق نسيجها الاجتماعي بإعلاء كلمة العنصرية والقبلية.
وأوضح إبراهيم طه أيوب لراديو دبنقا ان غالب دول الجوار تعتقد ان لها مصالح في السودان، ونواياها لا تخلو من الغرض وان بعضها يفضل استمرار السودان ضعيفاً ممزقاً.
وأكد ضرورة تنادي كافة القوى السياسية والمدنية للوصول إلى الحل السياسي عبر الحوار السوداني-السوداني وسعي القوى الوطنية الى توحيد رؤاها وبرامجها حول الوصول الى السلام الذي تنشده قطاعات الشعب السوداني، وليس تلك الحلول التي تأتي من الخارج.
توقع عادل خلف الله، المتحدث باسم حزب البعث الاشتراكي، أن يواجه البرهان خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة موقفاً دولياً رافضاً للحرب وتمسكاً بمفاوضات مباشرة تقود لوقف دائم للحرب وتدابير لمعالجة مخلفاتها.
وقال عادل خلف الله لراديو دبنقا إن البرهان سيسعى لحشد رأي عام دولي لتجريم قوات الدعم السريع وتصنيفها كمنظمة إرهابية، مرجحاً ألا تجد هذه المطالبات أي استجابة.
وقال إن المواقف الدولية في اجتماعات مجلس الأمن السابق اتجهت إلى الإقرار بوقوع جرائم متبادلة لطرفي الحرب، وتوقع عدم نجاح البرهان في الحصول على ما يصبوا إليه من إدانة منفردة لقوات الدعم السريع.
وتوقع تشكل رأي عام دولي قوي خلال الاجتماعات لوقف الحرب، بحضور البرهان، مما يقلّل فرص المناورات، ويضع الدعم السريع أمام اختبار جدي بشأن موافقته على المفاوضات.
وأشار إلى أن كل خطابات قادة الدول أمام الجمعية العامة نحت باتجاه رفض الحرب والمطالبة بوقفها مبيناً إن منبر جدة يجد مساندة دولية واسعة.
وقال عادل لراديو دبنقا إن مشاركة البرهان في الاجتماعات تأتي بعد تطور خطير تمثل في اتجاه لتشكيل حكومة تصريف أعمال وتلويح الدعم السريع بتشكيل حكومة موازية مما يهدد بمخاطر التقسيم والحرب الأهلية. مؤكداً إن الأمر حظي برفض شعبي واسع.
وأوضح إن مشاركة البرهان في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تأتي بعد زيارته لست دول بهدف التأكيد على مشروعيته كرئيس لمجلس السيادة وحشد الدعم للجيش خلال الحرب الدائرة. وقال عادل خلف الله إن الدول التي زارها البرهان أكدت على رفض استمرار الحرب، كما أن دول جوار السودان اتفقت على وقف الحرب، و توحيد الجهود والمبادرات في منبر جدة والدخول بشكل مباشر في وقف اطلاق نار دائم.