جيش البرهان الإنقلابي يتعمّد تدمير البنية التحتية وتنفيذ الخطة (ب) الأرض المحروقة
الباشا محمد الباشا طبيق
الحرب التي اشعلها البرهان والفلول في 15/4/2023م كانت أهدافها واضحة وهي عودة الإسلاميين إلى السلطة بأي ثمن حتى لو على أشلاء و جماجم الشعب السودانى وحطام وأنقاض المؤسسات الحكومية والبنية التحتية وتجسد ذلك بالإستهداف الممنهج وتعمُد قصف المستشفيات والمدارس والمؤسسات الحكومية والمساجد وآخرها قصف المواقع الإستراتيجية مثل مباني شركة النيل الكبرى للبترول ووزارة العدل والهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس وبرج الضرائب وقصفهم للمرة الخامسة على التوالي مستشفى شرق النيل واستهداف تجمعات المواطنين في كل من مايو جنوب الخرطوم وسوق الغنم بشرق النيل وأم بدة الحارة 20 وعدد من المواقع المكتظة بالمواطنين العُزل في سلوك مخالف للقانون الإنساني الدولي والمواثيق الدولية التي تحرم استهداف المواطنين الابرياء والمراكز الخدمية وأيضا” استهدف جيش البرهان الإنقلابي والفلول الجسور مثال جسر شمبات
والحلفايا وكما استهدف طيران البرهان المدنيين بولايات دارفور مناطق نيالا والجنينة وزالنجي وولاية شمال كردفان الأبيض وكل ذلك يؤكد إنهزام مليشيات البرهان والفلول أخلاقيًا وإنسانيًا قبل إنهزامهم في ميدان المعركة
وكل ما استمرت الحرب يكتشف المواطن السوداني والمجتمع الدولي الأهداف الحقيقية لإندلاع هذه الحرب والتحالف الإستراتيجي بين الحركة الاسلامية السودانية وقيادة الجيش المتأسلمة وهو العودة الى السلطة التي فقدوها بثورة شعبية أطاحة بحكمهم الذي استمر لأكثر من ثلاثين عام وأكبر إنجازاتهم هو فصل جنوب السودان وإشعال الحرب القبلية في دارفور والنيل الازرق وكردفان من أجل المحافظة على السلطة واستمرار حكمهم وبدل إعتكاف الإسلاميين على مراجعة تجربة حكمهم وتصحيح أخطائهم والمصالحة مع الشعب السوداني الذي ثار عليهم في ثورة ديسمبر أشعلوا حرب 15/أبريل دمروا من خلالها البنية التحتية وأبادوا المواطنين بقصف الطيران ولمن هزموا في الخرطوم نقلوا العاصمة إلى بورتسودان ويخططون الآن إلى تمزيق ماتبقى من السودان ليجدوا موطئ قدم لإستمرار حكمهم ومستعدين لبيع السودان وشعبه في سوق النخاسة ويسوق لذلك ربيبهم المجرم الهارب البرهان ولكن هيهات هيهات أيادي أشاوس الدعم قادرة على إقتلاعهم من جذورهم بإذن الله وحينها يعلم الشعب السوداني الإستهبال السياسي الذي مورس عليه من منذ الإستقلال وحتى الآن .
الخرطوم
الإثنين 18/سبتمر 2023م