خطاب حميدتي نقطة تحول في المشهد السياسي
الخطاب سيغير مجري الاحداث ومسار التاريخ
نجم الدين دريسة
أهمية خطاب السيد الفريق اول محمد حمدان دقلو القائد العام لقوات الدعم السريع جاء في لحظة تاريخية مهمة وفارقة ودقيقة من تاريخ امتنا وشعبنا وهو بمثابة خطوة في إتجاه وضع حدا للازمة السياسية المعقدة والمتطاولة…. حوي الخطاب قضتين محوريتين هما أولاهما عسكرية أن الحرب ربما ستكون الوسيلة المتاحة لتحقيق السلام في ظل غياب مركز محدد لاتخاذ القرار داخل الجيش السوداني لا سيما وان القرار مختطف لصالح الكيزان وبعض الفلول علي حد تعبير خطاب حميدتي .. والثانية القضية السياسية والتي جاءت تحمل دلالات وتأكيدات قاطعة أن قوات الدعم السريع تقاتل من اجل استعادة المسار الديمراطي والحكم الشوري لا سيما وان ثورة ديسمبر المجيدة قامت علي شعارات الحرية والسلام والعدالة فالخطاب مؤكد سيحدث نقلة نوعية كبيرة في المشهد السياسي ومعلوم في الغالب الاعم غير قابل للتوقع ولا يصبح كذلك إلا بعد وقوع الاحداث ولكن نستطيع القول خطابا سياسيا رفيعا محتشدا ومترع بلغة ومفردات غير مستهلكة … وحوامل لغوية جديدة هي السهل الممتنع هو ما ظل يميز خطابات السيد القائد التي اتسمت بالواقعية والعمق.. لكن خطاب الرابع من ديسمبر يعد من أهم الخطابات حيث اوضح فيه الكثير من الحقائق وأكد علي خطابات كل قيادات الحرية والتغيير التي ظلت تشير في مجلمها ان الحرب اشعلها بعض قيادات الجيش الذين بنتسبون لتنظيم الاخوان المسلمين وما يتضح من ثنايا الخطاب ليس فقط ما حواه من قرارات سياسية وعسكرية ولا حتي في اللحظة التاريخية المفصلية التي قيل فيها وانما اللغة السياسية التي التي تؤكد ان الرجل يدرك أهمية التفاصيل التي اوردها والدلالات والظلال التي تحملها لتغير مسار التاريخ ومجري الاحداث
سبتمبر2023م