فاطمة لقاوة
الأربعاء،٣٠أغسطس/٢٠٢٣م.
في الوقت الذي قدمت قوات الدعم السريع رؤيتها المتكاملة للحل الشامل للأزمة الراهنة، وبناء دولة السودان الجديد ظل البرهان يقدم خطاباته الجوفاء محاولاً بجهد كبير السيطرة على الخوف الداخلي الذي انعكس على محياه، وبدا كالخيال في جسد الإنسان وهو شارد الذهن كالح الوجه.
البرهان سجل أول ظاهرة في التاريخ الحديث، وأثبت بجدارة أنه أكذب حاكم سوداني، وقد وثق كذبه عبر تسجيل الكاميرات التي لم تكذب مثله.
فقد شاهد الجميع تمسك البرهان بالفريق أول محمد حمدان دقلو ليكون رديفه في حكم الفترة الانتقالية ومشاركة المدنيين وفق الوثيقة الدستورية ،والناس أجمع سمعت رسائل التطمين للشعب السوداني أمام القيادة وجمعا غفير من السودانيين سمعوا وعود البرهان للشعب السوداني بحماية الفترة الانتقالية وصولاً للدولة المدنية ،إلاّ أن سرعان ما نكص البرهان بعهودهِ ،وقتل الشباب المعتصمين بدمِ بارد في مجزرة القيادة، وانقلب على الحكومة الانتقالية وأقال الوزراء ،وغدر بحميدتي وتنكر للجميل الذي قدمه له، وقاتل قوات الدعم السريع ،وما زال البرهان يكذب ويظن أن الشعب السوداني سهل التلاعب بعواطفه وتوجهه وفق ما يطلبه البرهان بمٌكر ودهاء ثعلبي خبيث ،وخيانة لا تغتفر وقد بدأ البرهان حملته الشِريرة واضعاً يديه في أيادي الكيزان ،محاولاً تجريد أشاوس الدعم السريع من سودانيتهم التي يعرفها القاصي والداني وإلصاق التُهم والجرائم النكراء بأفراد الدعم السريع من أجل إظهارهم بوجه الإرهاب والقسوة والإجرام أمام الجميع.
هل سأل البرهان وبلابسته أنفسهم يوما ما عن حساب يوم القيامة ؟!يوم لا شفيع فيه إلا رحمة الله التي وسعت كل شيئا.
معروف أن حرب المدن من أسوأ أنواع الحروب وأن ما يدور في الخرطوم وبعض مدن وقرى السودان المختلفة يحتاج إلى شخصية قيادية قوية تمتلك الإرادة في اتخاذ القرارات والتمسك بها ومتابعة تنفيذها، والبرهان يفتقد الإرادة ويكذب، والجميع يعلم ويعي بكذب البرهان الماثل للعيان وهو غير جدير بإدارة الأزمة الراهنة.
هل سأل البرهان والبلابسة يوما أنفسهم: أيهما أشدا ضررا؟!الذي يسلب الأرواح؟ أم الذي يسلب الممتلكات؟!أثناء الحرب.
معروف أن للمتلكات أهمية لدي الإنسان في الوضع الطبيعي إلا أن في وقت الحروب يبحث الانسان فطرياً عن النجاة بنفسه وسلامة الروح في جسده المنتفض من الخوف، وأهلنا قالوا:(الجاتك في مالك سامحتك).
ضجت أبواق الاعلام الكيزاني وأرقى البرهان وأزبدا كثيرا بالانتهاكات التي يحاولوا إلصاقها بقوات الدعم السريع، وأسسوا غُرف إعلامية وقانونية ودبلوماسية من أجل الدفع بمنهجية عالية نحو توريط الدعم السريع وإشانة سمعتها، واجتهدت استخبارات البرهان في تجنيد المجرمين وقطاعين الطرق وتسليمهم السلاح وإرسالهم للخرطوم وهم يلبسون ملابس الدعم السريع ليرتكبوا جرائم تُنسب للدعم السريع بهدف أحراج قوات الدعم السريع وإلصاق تهم الانتهاكات لا الانسانية بها.
إذا سلمنا مبدئيا بأن أفراد من قوات الدعم السريع، قد ارتكبت جرائم ضد المواطنين وسلبتهم أموالهم وممتلكاتهم، مثلما يروج البرهان وبلابسته لهذة الدعاية الكاذبة، فهل سأل البرهان نفسه عن العدد المهول من المواطنين الأبرياء الذين تحصدهم نيران طيران جيش البرهان ومدفعيته الثقيلة؟!وهل يعرف البرهان معنى أن يخاف الأطفال ويرتعدوا من صوت الطائرات قبل أن تمزق قنابلها أجسادهم الطاهرة؟!، وهل يستطع البرهان أن يبين لنا أيهما أكثر ضررا على الشعب بكل صدق بعيدا عن الأكاذيب التي تعود عليها.
ولنا عودة بإذن الله.