يري كثير من المراقبين ان الرؤية السياسية لقوات الدعم السريع حول معالجة الازمة اتسمت بالشمول واتساع الافق في قراءة المشهد الذي الذي استطاع استيعاب تعقيدات الساحة السياسية والوطنية باتساع وشمول خاطب جذور الازمة السودانية التي رافقت نشوء بنية الدولة الوطنية مابعد الاستقلال!
ولم تغفل حتى عن الاخطاء القريبة مابعد الثورة حيث تجاوزت اخطاء الوثيقة الدستورية واطاري البرهان وحمدوك والاتفاق الاطاري كآخر عملية سياسية لادارة ازمة الانتقال بالبلاد
ومن اهم ما حوته وفق كثيرين انها تحدثت بكل جرأة حول هيكلة القوات المسلحة واصلاح كامل المنظومة الامنية بصورة واضحة ومحددة تجاوز محاولات الاصلاح الترقيعية او السكوت عن الاوضاع بصورة مبهمة دون حسم القضايا الحساسة والضرورية لاصلاح المنظومة الامنية وعلاجها بصورة نهائية تقود لخروجها من الساحة السياسية واداء عملها بصورة احترافية ذات معايير دولية مقبولة ومتعارف عليها عالميا!
ولم تغفل رؤية الدعم السريع عن مطالب ثورة ديسمبر المحيدة وتحقيق مقولاتها واستصحاب القوى الثورية كافة وحركات الكفاح المسلح واصحاب المصلحة الحقيقية بمناطق النزاع مع استثناء المؤتمر الوطني المحلول بالطبع ! وياتي كل ذلك بوضوح وشفافية لاشائبة فيها اضافة الي الوقوف مع نظام فيدرالي يراعي التنوع الاثني والثقافي وتوزبع عادل للثروات والسلطة مع مرونة التشريع لاستدامة السلام والاستقرار وتواصل الحكم الرشيد بالبلاد كمعضلة اساسية اعاقت تطور وتقدم البلاد منذ نشأة الدولة السودانية الحديثة!
يري المراقبون ان رؤية قوات الدعم السريع جاءت في زمن البلاد احوج ماتكون فيها للتوافق من اجل الخروج من ازمتها المستحكمة التي وصلت بها الامور لنشوب الحرب ! ولا يجب التوقف كثيرا في دعايات الشيطنة الممنهجة ضد الدعم السريع وانه ليس مؤهلا لطرح مثل هذه الرؤية وانما يجب علي الجميع مناقشة المحتوى النافع من اي جهة اتى وان الواقع هو ما فرض علي قوات الدعم السريع تقديم هذه الرؤية للخروج من ازمة البلاد بحكم موضعه كطرف اساس في النزاع الدائر بالبلاد !!