أبو الرنتيسي يكتب: الرابح خسران
في صحف الأمس فقط، ارتفع عدد قتلى النزاع القبلي في بلدة فوربرنقا بولاية غرب دارفور إلى 26 شخصاً، وفي شمال دارفور قتل 8 أشخاص، أربعة في محلية أم كدادة ومثلهم في محلية الكومة، ما الذي جعل الناس يستسهلون القتل وكأنهم لا يعرفون عقوبته في الآخرة قبل الدنيا؟ وما الذي يجعل إنسان مسلم يهم بقتل أخيه دون رادع ولا وزاع؟ والرسول صلى الله عليه وسلم يقول “إذا التَقَى المسلمانِ بسَيْفَيْهِمَا فالقاتلُ والمقْتُولُ في النَّارِ” والمقتول في النار لحرصه على على قَتْلِ صَاحِبِه ما دام السيف بيده، السيف هنا على سبيل التمثيل، قد يكون سكيناً أو بندقية أو أي وسيلة يكون بها القتل، فالقاتل والمقتول في النار، ومن قتل أخاه هل يظن أنه سيكون مرتاح البال في الدنيا قبل الآخرة حتى ولو لم تطاله يد القانو ، قبل أن تضغط على الزناد لتقتل أخيك تذكر بأن مصيرك نار جهنم، ولا ينفعك يومها ناظر قبيلتك ولا الحكامة التي تقودك إلى المهالك، تذكر أن عمرك في الدنيا قصير قد لا يتجاوز الستين أو السبعين وقد تمكث في حياة البرزخ التى تفصل بين الحياة في الدنيا ويوم القيامة، ملايين السنين قبل أن تقاد إلى نار جهنم يوم القيامة، فكيفك بك وقد قتلت نفسا مسلمة لتنتصر لقبيلتك، أو لا سبب آخر.