جنوب كردفان: التأمين الصحي.. معاناة وتلاشي
الخرطوم- كادقلي: عبد الوهاب أزرق
ظل التأمين الصحي بجنوب كردفان يقدِّم الخدمات الصحية والطبية والعلاجية بكل محليات الولاية للعاملين والأسرة الفقيرة بشراكات مع وزارة المالية الاتحادية وزارة الصحة وديوان الزكاة مما أعطى خدمة مميزة للمستفيدين حتى وصلت التغطية السكانية في العام ٢٠٢٢م نسبة ١٠٨،٨٪ . هذا الوضع أصبح يترنح وتنكمش الخدمات المقدمة حتى كادت أن تتلاشي لجهة أسباب وتحديات كثيرة تعتري تقديم الخدمات الطبية.
تحديات ومشاكل
المدير التنفيذي للتأمين الصحي بجنوب كردفان الدكتور الفاضل كامل الدودو، كشف في منتدى “سونا” التحديات والمشاكل التي واجهت العمل في العام ٢٠٢٣م وأبرزها عدم إلتزام وزارة المالية الاتحادية والزكاة بسداد الاشتراكات، وقلة الاشتراك الشهري للعاملين، وعدم وجود التعداد السكاني، عطفا على ضعف شبكات الاتصالات بالمحليات، وعلى ارتفاع أسعار الخدمات الطبية .
خروج عن الخدمة
كشف الدودو، عن خروج عدد “٢٢” مركزاً، للقطاع الخاص عن الخدمة لجهة تراكم الديون مع معاناة التأمين الصحي من نقص وندرة الاختصاصيين والكوادر الطبية أسباب ضاعفت معاناة المواطنين في الحصول على العلاج.
مديونية كبيرة
كشف الدودو، عن الديون على القطاع الخاص التي تبلغ “٥٧٢” مليوناً، ومديونية القطاع الحكومي بلغت “٩١” مليوناً، وجملتها “٦٦٤”، مما أعاق تقديم الخدمة .
جهود سيادية
بشر مدير التأمين الصحي بالجهود التي يبذلها عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي إبراهيم، مع وزارة المالية الاتحادية وبنك السودان ووزارة التنمية الاجتماعية لحل التدفقات المالية وسداد المديونيات، متوقعاً عودة الخدمة المقرون بدفع الديون .
أسر فقيرة
أوضح الدودو أن “٧٦” من المشتركين يمثلون الأسر الفقيرة التي تدعم عبر وزارة المالية الولائية والزكاة والمالية الاتحادية والتأمين الصحي، لافتاً عدم وجود مصادر تمويل أخرى أسهمت في الأزمة الحالية.
عدم قطع الخدمة
وعد مدير التأمين الصحي بعدم قطع الخدمة المقدمة بالمستشفيات للوضع الاستثنائي بالولاية .
جهود حكومية
نائب والي جنوب كردفان الأستاذ محمد علي محمد، الذي حضر منبر “سونا” أكد تواصل حكومة الولاية مع المركز للوصول إلى حلول و الوقوف مع التأمين الصحي لمجابهة التحديات الممكنة، وثمَّن الدور الكبير الذي لعبه الصندوق في سبيل توفير خدمات مرضية للمؤمنين.
واقع تبدَّل من جودة مميَّزة إلى خدمة تكاد تنعدم وتتلاشى والمتضرر الأول المواطن البسيط والعامل المقهور الذي بالكاد يوفر احتياجاته اليومية في ظل وضع اقتصادي واجتماعي معقد، ويضيف إليها توفير العلاج الذي سوف يزيد المعاناة معاناة أخرى .