محمد علي التوم من الله يكتب: ثلاثيات.. (1) طاير بالريش الدقاق
محمد علي التوم من الله يكتب: ثلاثيات.. (1) طاير بالريش الدقاق!!
كلامتير
محمد علي التوم من الله
ثلاثيات.. (1) طاير بالريش الدقاق!!
الطريقة التي تمكن الطائر من الطيران بالريش الدقاق غير معلومة، إلا إذا كانت لطائر يتعلم الطيران وهو صغير، لكنها للإنسان صفة الذي يصاب بالزهو والفخار والاعتداد بالنفس، ربما يكون شبه بذلك الصغير. ولكن المثل الذي يعاكس هذا المثل يقول:(ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع) وبما أن الطيران هو تعبير عن العلو والارتفاع، إلا أن الطيران عند البعض له معنى بغيض وهو العطالة كذلك نصف أعضاء الجسم بالطيران فيقال فلان(عينو طائرة) ويقول لك شخص :(طيَّرت قلبي)، كناية عن الخوف.
وعند العرب هناك التطيُّر وهو التشاؤم. العرب كانوا يتطيَّرون بالغراب. يقال أيضاً في المثل:( كأن على رؤوسهم الطير) أي هم ساكنون هيبة. وأصل المثل أن الغراب يقع على رأس البعير فيلتقط منه القراد فلا يتحرَّك البعير لئلا ينفر منه الغراب.
كثير من العبارات الدارجية عندنا تستلهم الطيران، منها قول المرء: فلان طار راح.. ولكن كل ذلك أو تلك المواصفات المعنوية والمادية للطيران لا ترقى لمستوى:
طارقابي منو إليه وقال ما هو عايد.
(2) حكم أم تكو!!
البعض يقول (حكم ابتكو)، المهم أن ابتكو هذا طائر غريب يمعط ريش أنثاه ليجبرها على البقاء لتحتضن البيض ويطير هو حر طليق. والبعض يقول إن الأنثى هي التي تفعل ذلك. طبعاً هناك ابتكوا مثله في البشر، فهو يمعط ريش أنثاه فيحرمها من تفجير طاقاتها ولعب دور في المجتمع ويطير هو كما يحلو له (مزمبعاً). ليست هذه دعوة لحرية امتكو البشر غير المرشدة لأنه بالمقابل -أيضاً- عندنا في معشر البشر فإنه كما يحلو لها هي الطيران على حل شعرها، لماذا لا تترك أن تعنى بالبيض وتفقس بالسلامة وتقوم بتربية العيال، ففي نفس الوقت تستخدم ريشها للطيران في ارتفاع منخفض وتلعب الدور المسمى به لطبيعتها حسب الخلقة المسموح بها لطبيعتها حسب الخلقة الربانية، إن في أمة الطيور حكماً سبق أن تعلمنا نحن معشر البشر منها من الغراب والهدهد. بالتالي على (ابتكونا) نحن معشر البشر أن يكون عادلاً ولا يطير بعيداً ليتركها وحدها مع الصغار، ويقد سلك، فيدع الفنان يغني له: صغارك مشتهين ترجع.
(3) أوع تكون خرمان وكمان في رمضان!!
يمكننا أن نرويك أن كنت عطشان، أو نشبعك أن كنت جوعان، ولكن لا مكان عندنا أن كنت خرمان!! كما يمكننا أن نفرحك ان كنت زهجان، وأن نريحك أن كنت فتران، لأن كل الذي نفعله من أجلك عمل خير إلا الخرم الذي علاجه هو السجائر والصعود والعياذ بالله، هذا الذي يجعلنا غصباً عنا نتركك خرمان.
وحتى لو كنت عزيزنا الغالي قرمان فإن القرم علاجه اللحم، وهو حلال، فلا بأس.
الخرم بفتح الخاء والراء ربما يكون قد جاء من الخرم بضم الخاء والراء وهو الثقب في الشيء، وهو ربما الشعور بما يحس به المرء بعد افتقاده لعادة اكتسبها نتيجة تعاطيه التمباك والسجائر ولا يمكن رتقها إلا بهما أو بإحداهما.
الشعور هنا قوي جداً فتجد الشخص الخرمان على الدوام زهجان وحيران وغلبان، أنه سلطان الكيف يرهن المدمن نفسه عبداً له فيغني: يا سلام على ريدي الخلاك بقيت سيدي!