لقاء عاجل لـ(قوى الإطاري) بـ”قادة” الجيش والدعم السريع لتجاوز التوتر الحالي
لقاء عاجل لـ(قوى الإطاري) بـ”قادة” الجيش والدعم السريع لتجاوز التوتر الحالي
الخرطوم- الصيحة
عقدت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري أمس، اجتماعاً طارئاً ناقشت فيه آخر التطورات السياسية في البلاد، ووقف الاجتماع على النشاط المتصاعد لعناصر المؤتمر الوطني المحلول وسعيهم الحثيث لإثارة الفتنة بالوقيعة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ودق طبول الحرب للعودة إلى السلطة مجدَّداً.
وأطلقت قوى الإطاري في بيان نداءً لكافة أطياف الشعب السوداني المتطلعة للتغيير بالتصدي لمخططات النظام البائد ولدعاوي الحرب والتصعيد العسكري، ولرفض تحويل الصراع في البلاد لصراع مسلح يغيب الطبيعة السياسية المدنية للقضية الوطنية، وقالت: إن الأزمة في البلاد نتجت عن المشاريع الاستبدادية التي تصدى لها شعبنا سلماً وأختار التحوُّل المدني الديموقراطي بديلاً عنها، وأن يعالج مخلفات حكم النظام البائد عبر الحلول السياسية والانتقال المدني الديموقراطي لا عبر البنادق والاحتراب.
ووقف الاجتماع على الجهود المتصلة للقوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري في احتواء الأزمة الراهنة، والتي تمثلت في لقاءات متصلة طوال الأسبوع الماضي جمعتها بقيادة القوات المسلحة السودانية والدعم السريع مجتمعة ومنفردة بهدف خفض حدة التوتر واتخاذ إجراءات عملية لتسريع الخطى في العملية السياسية، وستتواصل هذه المجهودات حتى تعمل على إنهاء كل أشكال المواجهة واستعادة مسار الانتقال المدني الديموقراطي.
وقررت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري الالتقاء عاجلاً بقيادة القوات المسلحة السودانية والدعم السريع وطرح أفكار عملية لتجاوز التوتر الحالي واستعادة المسار السياسي بما يعجِّل بتجاوز نذر المواجهة الحالية، والوصول لاتفاق نهائي تتشكل بموجبه حكومة مدنية تعبِّر عن الثورة وتوجهاتها، وتعالج القضايا الملحة التي يواجهها الشعب اقتصادياً وسياسياً وأمنياً.
وبحسب البيان أكد الاجتماع على أن التحديات التي تواجه القطاع الأمني والعسكري هي قضايا قديمة فاقم النظام السابق منها، وواجهتها الحكومة الانتقالية المنقلب عليها، وجاء الاتفاق السياسي الإطاري الذي صنعه المدنيون والقيادة العسكرية كخطوة شجاعة لوضع الأسس الصحيحة لمعالجتها سلماً لا حرباً. وقال: إن العملية السياسية الجارية توفر فرصة تاريخية للبلاد للوصول لجيش واحد مهني وقومي، وإن عناصر النظام البائد التي تريد تدمير العملية السياسية تطرح الحرب كبديل لها لأن غايتهم ليست الإصلاح، بل السلطة بأي ثمن حتى لو كان ذلك تحطيم البلاد.
وتوجه الاجتماع بالشكر للأسرة الدولية والإقليمية على جهودها المتصلة لمساعدة الشعب السوداني في بلوغ غاياته باسترداد المسار المدني الديمقراطي، وحيا العمل الكبير الذي تقوم به الآلية الثلاثية والرباعية والاتحاد الأوروبي، كما شدَّد الاجتماع على ضرورة أن ينحصر الدور الدولي والإقليمي في تيسير العملية السياسية ودعمها، ورفض كل أشكال التدخل المباشر من أي جهة إقليمية أو دولية تسعى لتأجيج الصراع أو أن تكون طرفاً فيه.
وأكدت قوى الإطاري لكافة أبناء وبنات الشعب أن هذه الأزمة ستنجلي لا محالة بإرادة هذا الشعب وتصميمه على بلوغ غاياته، وتابع: “ونثق في حكمة الأطراف الوطنية العسكرية والمدنية وقدرتها على تجاوز هذا المنعطف الخطير ووضع البلاد على طريق التحوُّل المدني الديموقراطي واكمال مهام ثورة ديسمبر المجيدة”.