الغالي شقيفات يكتب: التفلتات الأمنية في دارفور
لأجل الوطن
الغالي شقيفات
التفلتات الأمنية في دارفور
ازدادت جرائم القتل والسرقات والنهب بولايات دارفور في شهر أبريل الجاري، حيث قتل ثلاثة ضباط بكل من الضعين ونيالا وزالنجي وهي عواصم ولايات وفي نيالا ظل المواطنون يتحدثون عن عصابة الافانتي، وكذلك في الفاشر يدور حديث عن عمليات سرقات للسيارات والمحال التجارية واختتمت أمس، بحادث نهب بطريق الفاشر الكومة راح ضحيته اثنين من موظفي بنك الادخار في منطقة لوابد القريبة من الفاشر وتمتد التفلتات الأمنية لولاية غرب دارفور، حيث قتل أربعة مواطنين في سوق فربرنقا وقتل طفل بمحلية الجنينة حاضرة الولاية والمتهم فيها قوات التحالف التي تتبع للوالي خميس أبكر، والتي أصدرت بياناً تدافع فيه عن نفسها وعجز عن إدانة مقتل طفل أو الترحم على الأرواح التي سقطت في فوربرنقا. والشاهد أن معظم الأحداث في الولايات التي يحكمها ولاة من موقعي اتفاق جوبا وفي هذا التدهور الأمني المريع. حاكم الإقليم يقيم الإفطارات الرمضانية البازخة وكذلك رئيس حركة العدل والمساواة الدين تخلو عن قضايا النازحين واللاجئين وسكنوا الخرطوم فهم يصرفون المليارات في الإفطارات الجماعية ونيالا عاجزة عن توفير الوقود وإطعام الجنود على ظهر السيارات وما كشفه ممثل الدعم السريع في جنوب دارفور فضيحة ووصمة عار على وزير المالية قبل الوالي. أين تذهب إيرادات الدولة؟ ومعلوم أن الأمن والدفاع يستحوذ على الجزء الأكبر من موازنة الحكومة السنوية مقارنة مع قطاعات أخرى خدمية وتنموية تحظى بنسب أقل من الموازنة العامة، مما يدفع المواطنين للتساؤل عن أهمية هذا الانفاق وجدواه ومدى الشفافية في تحديد الأولويات، والمؤسف أن يصل الأمر إلى درجة عدم توفير الوقود الآن مطلوب من كل لجان الأمن بولايات دارفور تقديم استقالاتهم وأن يعلن دكتور جبريل عجزه عن توفير المال والدعم لحفظ الأمن وأجهزة الأمن والمخابرات مطالبة بكشف الجناة والذين يقفون وراء الأحداث والمموَّلين للعمليات المسلحة، فالأمر أصبح أكثر مما يحتمل فعليه الدولة يجب أن تقوم بواجبها في حفظ الأمن والاستقرار والأمن مقدم على كل شىء. ومن المفارقات مناوي يقيم إفطاره الرمضاني الفاخر في أم درمان والطاهر حجر يقيم إفطاره بمعسكر زمزم فالتحية لتجمع قوى التحرير هذه لفتة بارعة وتؤكد وقوفكم مع الشعب والتحوُّل الديموقراطي.