طلب (فتوى شرعية) لقتل فولكر يثير ردود أفعال واسعة
طلب (فتوى شرعية) لقتل فولكر يثير ردود أفعال واسعة
الخرطوم _ الصيحة
استنكرت عدد من الجهات الطلب الذي تقدم به مواطن لإصدار فتوى بهدر دم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان، ورئيس بعثة “يونيتامس” فولكر بيرتس، حيث أثار طلب الفتوى ردود أفعال مختلفة.
وقالت المفوضية القومية لحقوق الإنسان في تصريح صحفي، إن السودان ملزم بتجريم ومعاقبة جميع خطابات الكراهية ودعوات العنف بموجب مصادقته على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وغيره من المعاهدات الدولية والإقليمية ذات الصلة. وأضافت بأنها تتابع بانزعاج وقلق بالغين، خطابات الكراهية والعنف التي باتت تتردد في عدد من المنابر بما في ذلك تهديد شخصيات دولية ومبعوثين دبلوماسيين.
وكان مواطن قال إنه يسكن أم درمان، في مداخلة له في ندوة لمبادرة نداء أهل السودان للوفاق الوطني بالخرطوم، طلب فتوى شرعية لإراقة دم المبعوث الأممي فولكر بيرتس، مشيرًا إلى أنه مستعد للموت حتى “لا يموت الإسلام في السودان”.
وأكدت المفوضية أن تراخي السلطات عن اتخاذ تدابير المنع والقمع والمعاقبة في مواجهة المتورطين في هذه الخطابات، أدى لتعزيزها، ونبهت إلى التبعات التي وصفتها ب”الخطيرة” التي يمكن أن تترتب جراء هذا التراخي، كما طالبت السلطات باتخاذ تدابير عاجلة لمحاصرة خطابات الكراهية والعنف.
في السياق قالت هيئة محامي دارفور إن الحديث المشار إليه يوقع صاحبه تحت طائلة ممارسة الإرهاب والتهديد بالقتل والإخلال بالسلامة العامة، وأدانت الهيئة التصريحات ووصفتها بأنها تشكل جريمة جنائية خطرة على المجتمع، وحملت الهيئة القائمين على المؤتمر المسؤولية التامة بالسماح لذلك الشخص بممارسة الأفعال المجرمة قانونًا – وفقًا لبيان صادر عن الهيئة.
وأوضحت هيئة محامي دارفور أنها ستدرس اتخاذ الإجراء القانوني اللازم في مواجهة الشخص المشار إليه ومن يشاركه في هذا الفعل الذي وصفته بـ”الإجرامي”.