جنوب كردفان: زراعة وتصدير القطن من كالوقي
تقرير: عبد الوهاب أزرق
شهد هذا الموسم الزراعي زراعة وحصاد وحلج وتصدير القطن بمحلية قدير بجنوب كردفان مما شكَّل مصدراً اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً في المحلية التي شهدت أحداثاً دامية في السنوات الماضية مما خلق تباعداً اجتماعياً وخلَّف ضحايا ومتأثرين مصر جراء النزوح لبعض المكونات.
المساحات المزروعة
جاءت زراعة القطن هذا العام في أغلب أرجاء المحلية، حيث يقول المهندس زراعي معتز عبد العزيز آدم المهندس بمحلج كالوقي القطن من المحصولات الاقتصادية ومن الخامات الصناعية ذات الطلب العالمي، لافتاً إلى أن مناخ جنوب كردفان ملائم لزراعته، وأضاف بلغت المساحات المزروعة هذا العام ٢٠٠٠ ألف فدان، مقارنة بمساحة ١٤٠٠ فدان الموسم السابق.
مناطق الزراعة
كشف عبد العزيز عن أهم مناطق زراعة القطن بمحلية قدير وهي الدكة، حجر الدوم، الشناق، و مشاريع الشرك، لافتاً لوجود “٦٠” جمعية زراعية مسجلة تحتاج إلى التمويل وتوفير مدخلات الإنتاج، وأردف كان معدَّل الأمطار بلغ ٧٠٥ ملم مقارنة بمعدَّل ٥٠٥ملم العام الماضي.
إنتاج وحلج
أبان المهندس معتز أن المحصول من القطن بلغ “٢٥,٠٠٠” قنطار بمعدَّل إنتاج للفدان بلغ بين “١٠_١٣” قنطار ، مبيِّناً أن محلج كالوقي الذي أنشأ في العام ١٩٥٦ م، حلج هذا حتى الآن عدد “١٢,٠٠٠” قنطار، مبيِّناً أن الحصاد يتم بالأيدي العاملة مما تبرز الحاجة لإدخال الحاصدات الصغيرة والكبيرة.
تصدير القطن
كشف عبد العزيز عن تصدير القطن المحلوج إلى دبي، ومصر، و دول الاتحاد الأوروبي عبر ميناء بورتسودان ، مشيرًا إلى أن القطن بجبال النوبة مرتبط بماركة أقطان جبال النوبة المسجلة عالمياً في التصدير Nuba Mountion Cotton، وأضاف يتم -حاليًا- الحلج عبر هيئة جبال النوبة الزراعية التي تعنى بنشاط القطن بالولاية.كشف المهندس عبدالعزيز أن سعر القنطار من القطن يبلغ ١٢,٠٠٠ ألف جنيه. والقنطار المحلوج يبلغ ٣٣,٠٠٠ ألف، ويقوم بالشراء التجار والشركات، مؤكداً مساهمته في زيادة دخل الفرد بصورة كبيرة.
مشكلات وتحديات
حصر عبد العزيز التحديات والصعوبات والمشكلات التي تواجه زراعة القطن بمحلية قدير في سوء الطريق للترحيل إلى مناطق التصدير ببورتسودان، آملاً بسرعة إنجاز الطريق الدائري، وانعدام التمويل الزراعي، وعدم وجود فرع للبنك الزراعي، إضافة إلى صيانة منشآت المحلج لمواكبة التوسع لزيادة الإنتاج بعد دخول عينات من القطن البرازيلي RR.
مؤشر إيجابي
المدير التنفيذي لمحلية قدير الأستاذ عصام الدين السيد انقلوا يقول لـ(الصيحة) تمثل زراعة القطن وتصديره من المحلية من المؤشرات الإيجابية في الأمن الاقتصادي والاجتماعي مما شكل بعداً إضافياً في استقرار المنطقة وتعزيز العلاقات بين المواطنين، وزاد من اقتصاديات المحلية، وتابع انقلوا القطن مصدر دخل لكثير من الأسر.
افتتاح بنك
طالب المدير التنفيذي بافتتاح فرع البنك الزراعي الذي تم تجهيزه منذ العام ٢٠١٥م ولم يفتتح حتى الآن لافتاً إلى أن المبنى مجهز من طابقين تبرع به أحد التجار، وكما توجد قطعة أرض جاهزة لتشييد البنك بمدينة كالوقي. وشدَّد انقلوا على ضرورة افتتاح فرع للبنك الزراعي لجهة سهولة التمويل وزيادة الاستثمار الزراعي، عطفاً على التوسع في زراعة القطن الذي يرفد الخزينة العامة بالعملة الصعبة. وأضاف انقلوا دشن بداية العمل بمحلج كالوقي في فبراير الماضي، قائد الفرقة العاشرة مشاة أبو جبيهة اللواء ركن عبد العزيز علي إبراهيم .عودة زراعة القطن بمحلية قدير هي عودة للحياة الاجتماعية والاقتصادية وبشريات لتغيير واقع المواطن البسيط، ويزداد الدخل دخلاً آخر بجانب الموارد المعدنية.