الملتقى الزراعي الإقليمي الأول.. هل يزيل التقاطعات؟
الخرطوم- سارة عباس
اختتمت بعاصمة ولاية شمال دارفور الفاشر فعاليات الملتقى الزراعي الإقليمي الأول
بحضور عدد كبير من الخبراء والمهتمين على رأسهم وزير الزراعة والغابات المكلف د.أبوبكر عمر البشرى ونائب حاكم إقليم دارفور محمد عبدالرحمن عليو ووالي شمال دارفور الجنرال نمر محمد ووزير الزراعة بإقليم دارفور صلاح حامد الولي ومديري الإنتاج بإقليم دارفور
خرج الملتقى ببيان ختامي وعدة توصيات منها مطالبة جميع المعنيين بدعم وتنفيذ مشروعات الأمن الغذائي ( الزراعة من أجل السلام)التي أطلقتها وزارة الزراعة والموارد الطبيعية وأهمية العمل على تطوير القطاع الزراعي كأحد أهم آليات تنفيذ اتفاقية سلام جوبا في تحقيق الاستقرار والسلام الاجتماعي وتبني حكومة الإقليم وحكومات ولايات دارفور ودعمها لمهرجان الملتقى حتى يحقق أهدافه في نهضة القطاع والإقليم يمتلك ثروات وموارد طبيعية يمكن إذا ما أحسنت استغلالها أن تحقق استراتيجية الوزارة الهادفة لتأمين الغذاء وتحسين مستوى معيشة المواطنين ودعم الاقتصاد القومي -أيضاً- التزام الوزارة بأولوية مكافحة الآفات الزراعية وبمساعدة حكومة الإقليم وولايات دارفور لتسيير امتلاك ولايات دارفور لطائرات رش لكل ولاية ومراجعة مؤسسات التمويل الزراعي ورفع سقوفاته مع تسيير إجراءات الحصول على القروض والخدمات وتعظيم ودعم زراعة الدخن كمحصول استراتيجي ودعم صغار المزارعين والتأمين وتوفير فرص التدريب والتأمين على دور وكالات الأمم المتحدة والمنظمات العالمية في توفير الحماية وخاصة حماية الموسم الزراعي كذلك الاهتمام بتأهيل الجمعيات الزراعية وتسهيل تقديم الخدمات لها والعمل على إنشاء أسواق بمواصفات عالية لتسهيل تسويق المنتجات الزراعية بأسعار مجزية ومراجعة التشريعات الاتحادية والولائية وإزالة التقاطعات التي من شأنها إرباك وإعاقة عمل القطاع.
وأكد وزير الزراعة والغابات المكلف د.أبوبكر عمر البشرى أن السودان يمتلك ١٧٥ مليون فدان، صالحة للزراعة وأن الذين يما رسون الزراعة في السودان ٩٠% من السكان، ودعا البشرى لاتباع الزراعة الحديثة لزيادة الإنتاج والإنتاجية وأشار إلى شعار الملتقى (الزراعة من أجل السلام) بأن الزراعة هي التي توفر السلام وتكون الإنتاجية باستعمال بذور محسنة وتقنيات حديثة، وأوضح البشرى أن المشاركة في الملتقى للوقوف على المشاكل والمعوقات وتوطين التقاوى ودعم زراعة الدخن وكيفية مكافحة الآفات مقترحاً أن تشتري كل ولاية طائرة رش لمكافحة الآفات، مؤكداً أن إقليم دارفور يمتاز بالمحاصيل البستانية خاصة البرتقال.
خلافات ومعوقات
من جانبه أكد نائب حاكم إقليم دارفور محمد عيسى عليو، أن وزارة الزراعة من أهم الوزارات وهي داعمة الاقتصاد وأشار إلى بعض المعوقات التي تعترض الزراعة بإقليم دارفور هي عدم توطين التقاوي والاحتكاك بين المزارعين والرعاة ودعا إلى ترك الخلافات والدعوة إلى السلام، مؤكداً دعم الفاو للإقليم وما تقدمه من مساعدات.
ركيزة الاقتصاد
والي ولاية شمال دارفور جنرال نمر محمد عبدالرحمن، أكد أن إقليم دارفور هو ركيزة الاقتصاد الوطني، وذكر أن المساحة الصالحة للزراعة تقدر بحوالي ٥٥.٥ مليون فدان، وذكر نمر أن الأساس في الاقتصاد هي الزراعة والثروة الحيوانية، لكن تغيَّر اتجاه الدولي إلى البترول والتعدين مما وقف عجلة الدولة ودعا إلى التركيز لنهضة الزراعة وذكر أن بعض العادات والتقاليد تعيق عجلة الزراعة والزراعة ممكن أن تعالج قضايا كثيرة ونوَّه للاهتمام بالجمعيات الزراعية .
الاستفادة من الموارد
أيضاً أكد صلاح حامد الولي وزير الزراعة بإقليم دارفور، أن الهدف من هذا الملتقى هو الظروف التي تمر بها دارفور من مهددات وعدم الاستفادة من الموارد الطبيعية التي تتميَّز بها دارفور، وأكد أن هناك تحديات تواجه المنطقة لم تجد حظها من العناية والاهتمام وتمنى أم بخرج الملتقى بتوصيات تساعد النهوض بالزراعة في إقليم دارفور.
حاضر ومستقبل
والجدير بالذكر أن أعمال الملتقى ناقشت عددًا من القضايا في الجلسات وورش لعمل، عبر محاور عدة تغطي حاضر ومستقبل الزراعة والثروة الحيوانية بالإقليم، ووقاية النباتات بالإقليم وبيئة عمل القطاع الخاص،التغييرات المناخية،واقع الجمعيات التعاونية ودور الدفاع المدني في إنفاذ خطط القطاع وعدد من الأوراق المهمة.