عثمان إسحق علي يكتب: إشارة حاااااااارة
عثمان إسحق علي يكتب: إشارة حاااااااارة
جاء في الأخبار أن الكتلة الديمقراطية تشترط للتوقيع الإطاري نسبة 50 في المئة في اتخاذ القرارات و50 في المئة للحرية والتغيير..
إشارة حمرررررراء..
السودان ليس ملكاً للكتلتين تتقاسمانه بينهما.. لقد انكشف المستور وبدت عورة المحاصصة لا تسترها الكلمات المنمقة مثل (حقوق المهمشين وحقوق الأغلبية الصامتة)…
من أنتم حتى تتقاسموا السلطة باسم الشعب.. من الذي فوضكم..؟
لا تعتقدوا أن الشعب لا يعلم مخططاتكم الأنانية التي تدعون أنكم تناضلون باسمه..
كلا.. انتبهوا أيها السادة، إن قطار الثورة مازال سائراً نحو الهدف المنشود (حرية سلام وعدالة) ولن توقفه المتاريس التي تضعها قوى الظلام في طريق الثورة…
إشارة صفراء..
قال الفريق أول البرهان.. يجب أن نتوافق على أكبر قدر من الإجماع، أو نذهب كلنا ونفسح المجال لغيرنا…
اسمح لي أخي البرهان بهذا السؤال..
ماذا تعني لغيرنا..؟
هل تعني كتلة ثالثة صامتة؟ أم تغيير قيادات الكتلتين اللتين تتقاتلان على المناصب الدستورية؟ أم المكونين العسكريين اللذين لم يحسما أمر قيادتهم..؟
أخي البرهان إلى متى ينتظركم الشعب السوداني لتلتفتوا إليه وتحققوا أحلامه في الحياة الكريمة مثله مثل بقية شعوب العالم..
إشارة خضراء…
كل الذي يجري في الساحة السياسية الآن ليس له علاقة بحقوق المواطن.. إنما هي حظوظ النفس.. عليه إن كنتم صادقين مع الله ومع الشعب ومع أنفسكم. الفرصة سانحة أمامكم لتتنازلوا عن المواقف المتشددة لمصلحة هذا الشعب الذي أنهكه الانتظار. فقد صبر ورابط حتى بلغ السيل الذبى.. واعلموا أنها أمانة ويوم القيامة حسرة وندامة..
لقد ابتلاكم الله بهذا الحكم لينظر كيف تعملون.. إن أحسنتم لأنفسكم وإن اسأتم فلها وما ربك بظلام للعبيد..
(اللهم إني بلغت فاشهد)
* النيل الأبيض