عادات وثقافات: رمضان في جزر القمر.. احتفالات مبكِّرة وساعات أقل
عادات وثقافات: رمضان في جزر القمر.. احتفالات مبكِّرة وساعات أقل
تعتبر جزر القمر من أقصر الدول الإسلامية في مدة الصيام حيث يبلغ عدد ساعات الصيام فيها اثنا عشرة ساعة، وهي دولة لها عاداتها وتقاليدها الفريدة في التجهيز للشهر المبارك، ويبدأ التجهيز لشهر رمضان في جزر القمر منذ بداية شهر شعبان، حيث يتم تنظيم الحفلات الفولكلورية على الشواطئ والمزارع والمتنزهات، استعداداً لشهر الصيام، وعند تحري هلال رمضان في الليلة التاسعة والعشرين، تؤدى صلاة التراويح بالمساجد، إذا ثبُتت رؤية الهلال، فتوقد المصابيح والأنوار ويصدح صوت بالأناشيد والتلاوات، ثم يتوجه السكان في إلى الشواطئ والحدائق وهم يحملون شموع ومشاعل متلألئة، وينشدون عدداً من الترانيم مع دقات الطبول إيذاناً بقدوم الشهر المبارك، لإشاعة الخبر بقدوم الشهر المبارك، وهناك تتواصل السهرة حتى موعد السحور وبداية النهار الأول للصيام، ومن عاداتهم -أيضاً- إقامة حفلات الخطوبة والزواج خلال شهر رمضان.
تكون وجبة الإفطار في العادة خفيفة ومن الأطعمة الرئيسة التي توجد خلال شهر رمضان في جزر القمر، هناك الثريد الذي يحتل مكانة مهمة على مائدة الفطور، إضافة إلى وجبة الموز الأخضر المطبوخ مع سمك أو لحم، ولا تخلو الموائد من فواكه المانجو والحمضيات ومشروبات الأناناس والفواكه الطازجة، أما وجبة السحور فتتكون من الأرز مع اللبن أو السلطعون والخضراوات الطازجة، إضافة إلى شرب الشاي والقهوة .
من أبرز العادات القمرية -أيضاً- تنظيم حلقات الإفطار الجماعية في المساجد، حيث يتشارك الجميع الطعام، وبعد صلاة التراويح يجتمع الناس في حلقات للسهر والاستماع إلى الدروس والمحاضرات الدينية ، بينما تغلق الكازينوهات والملاهي الليلية في جميع أنحاء البلاد بأمر من السلطات الحكومية.