أطباق ومشروبات شعبية
مزاج الصائم .. الموعد الصحى لتناول المنبهات (الكافيين)
الشاي والقهوة، مشروبات إرتبطت بالمزاج السوداني، واعتبرت من المشروبات اليومية المهمة التى لا غنى عنها خصوصا بعد الإفطار، كما اقيمت لها جلسات (قعدات) وتجمعات، وبالرغم من أن هذه المشروبات مفيدة جداً للإنسان إلا أن لها من جهة أخرى مضار لا تحصى ولا تعد إذا اسرف في تناولها أو تم شربها في غير زمنها الصحيح، وكذلك في حال أدمانها وجعلها من الضروريات التي لا يعتدل المزاج بدونها، ومن أكبر مضارها احتوائها عل مادة الكافيين التي تعتبر مادة منبهة يؤدي التعود عليها إلى أدمان الشخص لتلك المشروبات، ومن خلال ذلك تحدثت لـ (الصيحة) الدكتورة آلاء محجوب، اختصاصي تغذية علاجية بقسم التغذية العلاجية بوزارة الصحة، عن مادة الكافيين ودواعي تناوله وتأثيره على الصيام، قائلة :
الكافيين هو مادة غذائية طبيعية منبهة توجد بكميات متفاوتة في أكثر من 60 نوع مختلـــف مـــن النباتات، من ضمنها، الحبوب والأوراق وبعض الفواكه، ويعمل الكافيين منبهاً للجهاز العصبي المركزي عند البشر حيث أنه يجدد النشاط مؤقتاً، كما يعمل على زيادة التركيز، واليقظة، تقليل الإحساس بالإرهاق وتحفيز النشاط البدني، ويتم امتصاصه من الجسم بعد استهلاكه بفترة زمنية تقدر من 30 – 120 دقيقة ويستمر تأثيره في الجسم لعدة ساعات، ويعتبر الشاي والقهوة بكل أنواعها والمشروبات الغازية (خاصة الكولا) والشوكولاتة من أكثر المواد الغنية بالكافيين.
وهناك أعراض تحدث للجسم عند الاستهلاك المفرط للكافيين مثل: العصبية، القلق، الأرق تسارع نبضات القلب، الاضطرابات، تعكر المزاج والصداع، وكثرة التبول وربما الغثيان،
كما أن هناك حالات صحية التي يستحسن أن تتوخى الحذر عند إســـتهلاك الكافييـــن أو المنتجات المحتوية على الكافيين مثل: المصابين بأمراض القلب والشرايين، المصابين بارتجاع المريء، المصابين بقرحة المعدة .
تأثير الكافيين أو المنبهات على الصائم : يعتبر الكافيين مدرًا للبول حيث يجعل الكلى تسرب عدداً من الفيتامينات الأساسية والمعادن (مثل الكالسيوم والحديد والبوتاسيوم والماغنيسيوم) والعناصر النادرة عبر البول، وتعد هذه خسارة غذائية للجسم مما قد يؤدي للعطش والإحساس بالجفاف لذلك ينصح بتقليل تناوله خلال ساعات الإفطار، مع تجنب تناوله وتحديدا القهوة عند السحور، ولذلك يجب عدم الإفراط في تناول الكافيين والمنبهات والتقليل منها واستغلال فترة الصيام للتخلص من التعود أو إدمان الكافيين، ويجب تقليله تدريجياً بتقليل الكمية كل مرة عن المرات السابقة حتى لا يعاني الشخص من أعراض انسحابية لسحب الكافيين المفاجئ على الجسم، وتعد الكمية المناسبة من الكافيين والتي لا تعد إفراطاً ٤٠٠ مللغرام والتي تعادل ٤ أكواب متوسطة من القهوة .