النظافة والظواهر السالبة.. تحديات ماثلة
النظافة والظواهر السالبة.. تحديات ماثلة
الخرطوم- انتصار فضل الله
تواجه ولاية الخرطوم خطر بيئي وصفه خبراء بيئة بالكارثي جراء تردي الأوضاع والوجود الأجنبي الذي فاق حجمه مليون أجنبي، إضافة إلى تدفق المواطنين من الولايات في ظل تنامي الظواهر السالبة.
وقال خبراء بيئة لـ(الصيحة): هذا الوجود الكبير جعل العاصمة مكباً للنفايات بكافة أنواعها وأشكالها، وأكدوا أن التحدي الذي يواجه الحكومة المرتقبة كيفية الخروج من هذا المأزق الذي شوَّه عاصمة البلاد لسنوات عديدة تفاقم معها حجم السلوك الإنساني المدمِّر للبيئة.
وقدَّر د.عادل عبد الباقي، المختص في الشأن البيئ دخول المواطنين اليومي من الولايات إلى الخرطوم بما لا يقل عن 500 مواطن، من مختلف الولايات، مشيراً إلى انتشار أكثر من 1000 بائع، للأطعمة المكشوفة في محيط المحلية وحدها هذا بخلاف بقية الست محليات الأخرى.
وأشار عبد الباقي، إلى مغبة ظاهرة تدخين “الشيشة” في الأماكن العامة وتأثر النفايات في كل مكان إلى جانب تدهور الشوارع وتآكل الأسفلت وانتشار الحفر الأمر الذي ساهم في إتلاف عدد من المركبات العامة والخاصة، وأردف “إن جسم المحلية أصبح عارياً تماماً ويحتاج إلى جهود كبيرة جداً وأموال ضخمة لتغطيته وتوفير الخدمات فيه ” منادياً بضرورة رصف وسفلتة الطرق بالردميات وأعمال “الانترلوك” إضافة إلى عمل إنارة للشوارع المطلة على النيل باعتبارها أصبحت ملاذاً آمناً للصوص وتجار المخدرات وبشكل خطورة للمارة من المشاة ليلاً وأصحاب العربات الملاكي.
فيما قالت حواء حسن ناشطة في العمل البيئي لـ(الصيحة) من أبرز المشاكل الخدمية بالمحلية الوضع الاقتصادي الحرج والدواء، محاربة الظواهر السالبة، الأمن والتعليم والنظافة وتنظيم الأسواق، مؤكدة أن حلها يتطلب مشاركة المواطنين منوِّهة إلى أن أي عمل يخالف رغبة المواطن لن يستمر، وشدَّدت على توفر الخدمات في ظل الزيادات المتوالية في الرسوم والجبايات والضرائب والوقود من قبل وزارة المالية دون النظر إلى ما يتم تقديمه للمواطنين.