مزاج المكنيكي في رمضان.. هل يتغيَّر
مزاج المكنيكي في رمضان.. هل يتغيَّر؟.. حسن: نحرص على التجويد رغم العمل في ظروف صعبة
الميكانيكية من المهن التي لا تتأثر بتوقيت معين وهي مهنة لا تخلو من الإرهاق نسبة لطبيعتها التي تتطلب صيانة السيارات تحت هجير الشمس في غالب الأحيان،فكيف يقضي المكانيكي يومه في نهار رمضان وهل يتأثر مزاجه بالصيام وسخونة الجو،وتختلف تفاصيل المهنة مابين رمضان وقبله؟
يقول الفني ياسر إسماعيل كورتكيلا، إن الصيام لايؤثر كثيراً على مزاج المكانيكي،رغم أن هناك من يفضلون الراحة في نهار رمضان والعمل بعد الأفطار،وشخصياً أفضل العمل في نهار رمضان لأسباب كثيرة أبرزها أن الانشغال بالعمل يجعل الوقت يمر سريعاً، والأهم من ذلك أن بداية رمضان تصاحبها حالة من الركود في العمل،لذلك نجد أن هناك محلات أغلقت أبوابها هذه الأيام،فيما ينشط العمل مع أقتراب العيد.
ويضيف حسن آدم إسحق،مهندس سمكرة سيارات:
رمضان شهر للعبادة والعمل،لذلك نحن نعمل فيه بنفس مستوى عملنا في الأيام العادية،لكن بصراحة (مافي شغل والأمور واقفة)،هناك ناس في المجال يتكاسلون عن العمل في نهار رمضان خاصة في الصيف،ويفضلون العمل ليلاً،لكن ليس كل الورش معدة للعمل الليلي نسبة لانعدام كشافات الإضاءة ومعينات العمل الأخرى،ونحرص على تجويد عملنا رغم أننا نعمل في ظروف صعبة من شمس ومشاكل أخرى .
ويقول حسن : بعض الزملاء يتأثرون بالعمل في نهار رمضان خاصة عندما يكون شاقاً،ومن المواقف الطريفة أن زميل لنا صلى بنا العصر (جهراً) ، ونبهناه (سبحان الله ) أكثر من ثلاث مرات ولم يستجب،وعرفنا أن رمضان سخن معاه رغم أننا في العشر الأوائل .
وقال إبراهيم حمزة فني بوهية بشمبات: غالبية الميكانيكية يعملون بخطة تقسيم الوقت لتنظيم العمل،الورش غير مهيئة بشكل جيِّد،لذلك نعمل تحت هجير الشمس،في رمضان تقل حركة السيارات نهاراً وتنشط قبل موعد الإفطار بلحظات،وهناك من يقودون بتهور ويتسببون في الحوادث الخطيرة،على الناس الخروج قبل وقت كافٍ من موعد الإفطار تجنباً للسباق الذي يحدث في الشوارع مع اقتراب الآذان .
الكابتن معاوية حسين،لاعب الأهلي الخرطومي السابق يعمل في هندسة السيارات بالسجانة قال: الفني المخلص المحب لعمله يعمل بمستوى واحد في رمضان وفي غير رمضان،لأن أي تغيير سيكون خصماً على سمعته ربما يتأثر مزاج المكنيكي في اليوم الأول من رمضان،لكن يجب أن يعمل بشكل طبيعي مع المهنة طوال أيام الشهر .