الغالي شقيفات يكتب: مؤشرات الهجرة والنزوح
الغالي شقيفات يكتب: مؤشرات الهجرة والنزوح
لأجل الوطن
الغالي شقيفات
مؤشرات الهجرة والنزوح
لا يزال التعنت والتراخي والانتصار للذات والعمل المضني لإعادة الفردوس الإسلامي المفقود يتسيدان الساحة السياسية والاجتماعية في البلاد وشماعة الدمج والجداول الزمنية وهي بالنسبة للشعب السوداني ليست الأولوية فالدعم السريع مثلاً يعمل قياداته في الجيش لعقدين من الزمان وهي فترة تدخل العسكري المعاش المورث ودائماً التبيُّنات والتعنت والإقصاء والظلم والفهلوة تؤدي إلى الغبن والذي بدوره يؤدي للحروب وهي رغبة لمجموعة تعتقد أن آخرون يحاربون بالإنابة عنهم كما كان في السابق وقبل أن تطلق أي طلقة في الخرطوم أصلاً أسباب اللجوء والنزوح موجودة الفقر والخوف والأمن والحصار وإغلاق الطرق وانعدام فرص العمل في الوطن الآن هاجر معظم المتمكنين مادياً اذهب إلى مصر أو تركيا أو أمريكا والله لا يساورك شك أن مدينة سودانية بأكملها تحوَّلت للخارج الناس ذهبوا ومعهم أموالهم وأسرهم بحثاً عن مكان آمن للاستثمار والاستقرار بعيداً عن وطن يختنق وتتجاذبه قوى سياسية وإقليمية ومحاور دولية وأحقاد مكوِّنات اجتماعية كما تلاحظ هجرة الأطباء والعلماء وكل الناس المؤهلين فالمتتبع لتطورات الأوضاع يلاحظ سعي دءُوب وحثيث من جهات معلومة للشعب تسعى إلى الوقيعة بين مكوِّنات نظامية متساوية في العدة والعتاد وكله تم من دافع الضرائب يريدون تدميره والحرب بدورها تؤدي إلى تدمير البُنى التحتية ويفر المواطنون من جحيم الحرب وتعم الفوضى الأسواق ويصبح التعدي على عينك يا تاجر وقطعاً هذه القوات التي تعاديها اليوم غداً تحتاجها ولا تجدها وكلما تخرج لمشوار تودع أهلك لأنك قد لا تعود وقد يصبح الوطن أسوأ مما هو عليه الآن فالتمترس في المواقف ودعم الساعين للفتنة من الجهات المعلومة قطعاً سيؤدي إلى ما لا يحمد عقباه يصير النزوح واللجوء أمر إجباري تترك عمارة بنيتها بشقى عمرك لتهرب طلباً للخلاص في طوابير النزوح واللجوء الطويلة والمهينة وتطرق أبواب الأمم المتحدة والهجرة غير الشرعية التي تكلف بيع المدخرات والخوف من التطور الدراماتيكي للصراع وقد يتحوَّل إلى جهوي وعرقي ونفقد الوطن بأكمله فالقراءة الميدانية للجماعة المنحلة الساعية للصدام لا تبشِّر بخير وهي لا تزال توهم جهة نظامية أنها العضد والسند لها وأنها البديل لرفقاء الخندق الدين تتم شيطنتهم عبر الكتائب ولكن الشعب منتصر والوطن فوق الجميع.