في سهرة “الليلة بالليل” على الزرقاء.. الشعراء الشباب يدافعون عن تجربتهم ويتبرأون من الأغنيات الهابطة
في سهرة “الليلة بالليل” على الزرقاء.. الشعراء الشباب يدافعون عن تجربتهم ويتبرأون من الأغنيات الهابطة
(1)
نقاش ساخن تخلل سهرة (الليلة بالليل) التي قدَّمتها قناة النيل الأزرق، على الهواء مباشرة حيث خصصت للجيل الحالي من الشعراء بمشاركة الشعراء أحمد البلال فضل المولى وإبراهيم جابر وإيمان عبدالله أحمد،وشارك في السهرة عبر تقنية الفيديو الشعراء محمود الجيلي من دبي وأميرة عمر بخيت من لندن وماجدولين سعد من الخرطوم،ودافع الشعراء عن الاتهامات الكثيرة التي طالتهم بشأن تراجع المفردة الشعرية التي أفرزت أغنيات أقل مستوى من الأغنية السودانية المعروفة التي أسس لها الكبار في الماضي.
(2)
قال الشاعر أحمد البلال، إن الجيل الحالي من الشعراء لايمكن مقارنته بالجيل السابق لأن لكل جيل ظروفه وبيئته وأسلوبه الذي يعبِّر به، نعم هناك أشعار غير لائقة لكن دائماً يبقى ماينفع الناس،وبالنسبة لتشابه أشعار الجيل الحالي قال: التشابه غير مقلق،لو رجعنا للحقب الماضية كان هناك تشابه كبير وهو مايعرف بالمجاراة .
(3)
وقال الشاعرة إيمان عبدالله: هناك شعراء لديهم الموهبة ويكتبون بالفطرة،قد يكون ماعندو وعي بنوع المدرسة التي يتبعها،لكن لكل جيل أشياءه التي يعبِّر بها عن نفسه،هناك تطور في المدارس الشعرية،القصيدة تتساوى في معيار المصداقية سواءً أكان كاتبها رجل أو امرأة،الرجل عندما يكتب لايعطي مجالاً للعاطفة،بعكس المرأة،هناك زخم شعراء شباب،لكن هناك من يكتبون أشعاراً ناضجة،ونحن نتبرأ من الأشعار الهابطة،وهي مجرِّد ظاهرة لن تستمر ولن ترسخ .
(4)
وقالت الشاعر إبراهيم جابر: المدرسة الشعرية لديها عناصرها وظروفها التي تجعلها تقدِّم ضروباً معيَّنة من الشعر،ومايقدَّم اليوم هو امتداد للمدارس الشعرية السابقة،وسنظل ملتزمين بالأساس،وقد تختلف المدارس لكن القالب واحد.وأشارت الشاعرة أميرة عمر بخيت إلى أن الشعر دائماً في حالة تجدُّد ويخاطب القضايا عبر الحقب المختلفة، وقالت ماجدولين سعد: إن تعدد المدارس الشعرية أمر جيِّد ويحدث قدراً من التنوع.