مواقف ومشاهد
عبد الله إسحق محمد نيل
عاجل لكل أطراف قوى الحرية والتغيير
قوى الحرية والتغيير بمكوناتها الثلاثة “قوى الحرية والتغيير المركزي وقوى الحرية والتغيير الكتله الديمقراطية وقوى الحرية والتغيير الجذري والمكون العسكري وغيرهم من بني السودان الطامعين والعاملين في المسرح العام والمسرح السياسي” أدعوكم أن تمضوا إلى الأمام وتعملوا على إزالة وتلافي كل الخلافات القائمة بينكم وتتوصلوا إلى توافق مهما كانت الظروف، ونريد أن تكونوا مفاتيح للخير ومغاليق للشر وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وقبل أن يقع الفأس في الرأس والمطلوب بالضرورة من “قوى الحرية والتغيير المركزي وقوى الحرية والتغيير الكتله الديمقراطية من معهم القوى السياسية الثورية” أن يعملوا على إحداث مقاربات اليوم قبل بكرة تفادياً لأي مشكلة تحدث في هذا الوطن (الجريح) فحتى لا نزيد الجراح وتتعقد وتزداد تعقيداً وعندئذٍ ستكونون أنتم أول وأكبر الخاسرين يتطلب تعملوا على كسل الوقت والكرة الآن في ملعبكم وهناك أمامكم أكثر من تسعين دقيقة يمكن أن تعملوا فيها لرأب صدعكم ويكون نفاجاً يخرج البلاد والعباد من الأزمة السياسية الخانقة التي تحيط بالبلاد والعباد.
والمطلوب أولاً وأخيراً أن توقفوا كل الحملات الإعلامية العدائية من كل الأطراف عليكم أولاً وأخيراً الالتزام القيمي والأخلاقي وأعملوا لرأب الصدع بين شركائكم العساكر لتلافي الانزلاق في مجاهل العنف والاصطدام، وقبل كل حاجة يجب أن نتحلى جميعاً بالصبر وضبط النفس، والكل يتوجب عليه ضبط الخطاب الإعلامي بعيداً عن التخوين والتصغير والتحقير والتشويه والتراشق فأي حديث مهين يقلل من القيمة الكلية لشخصياتكم وأوزانكم فيما بينكم في كل أوساط المجتمع المحلي والإقليمي والدولي ولربما كلمة واحدة يقولها أحدٌ منكم ضد الفريق المنافس له في المسرح السياسي ترمي بالوطن في مجاهل الفتن التي لا تحمد عقباها لذلك أقول للجميع “لسانك حصانك إن صنته صانك وإن تركته هانك” فلنمتثل لقول رسولنا الكريم الذي قال فيه “من كان يؤمن بالله فليقل خيراً أو يصمت”.
الآن في بلادنا قامات تصنع الأحداث الإيجابية، فلا تنتظروا الأحداث لتصنع لكم لكن اصنعوا الحدث واكتبوا التاريخ وتقدموا الصفوف ولا يتمترس كل منكم في موقعه ويكون أسيراً لمشكلات الماضي الأليم كونوا أولاد هذه اللحظة، قيادات قدر التحديات وتكون نفوسكم قادرة على مواجهة معطيات هذه اللحظة التاريخية الصعبة التي تمر بها البلاد، الرجال مواقف فأحسنوا الظن بأنفسكم وسجلوا مواقف تاريخية جميلة وجديدة تحسب لكم بعيداً عن الأنا وحب الذاتية فلنضع هذا الوطن في وجدان وفي حدقات عيوننا وفي كل شئ جميل عندنا تملكه أغلى من هذا الوطن.
“يا بني وطني ضموا الصفوف وشابكوا الأيادي وشمروا السواعد من أجل بناء هذا الوطن الغالي والجميل”.
السادة رفقا الدرب شركاء وحاميي الحرية وحاملي السلاح قادة وقيادة وضباط ضباط الصف والجنود وعلى رأسهم القائد العام الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” دكتور الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية والقائد مني أركو مناوي رئيس جيش تحرير السودان والسيد رئيس حركة العدل والمساواة الدكتور جبريل إبراهيم محمد والسيد رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال السيد مالك عقار إير والسيد رئيس حركة تجمع حركة تحرير السودان الأستاذ طاهر أبو بكر حجر والسيد ماهل حركة شعبية قطاع دارفور والسيد مصطفى تمبور وكل قادة الحركات التي لم أذكرها عليكم أن تتعاملوا بعقل وبحذر وبمسؤولية بعيداً عن العواطف لإيجاد حل “باللسان وليس بالأسنان”، مطلوب منكم أن تحافظوا على الأمن والسلام العام في هذه البلاد وأن تجنحوا للسلام لترسيخ السلام الاجتماعي وأعملوا على ضبط كل المتفلتين أينما كانوا لنحافظ على الوطن والمواطن ونخرج بالوطن من هذه الأزمة الأمنية السياسية الاقتصادية الاجتماعية الخانقة.
بلادنا ووطننا الآن في وضع صعب جداً وفي ضع لا تحسد عليه فلنعمل من أجل أن تكون متماسكة وآمنة مستقرة فلا تشمتوا علينا الأعداء والجيران.
اللهم إني قد بلغت فأشهد