معتصم محمود يكتب: هتافات عنصرية.. واعتداءات بلطجية
الموج الأزرق
معتصم محمود
هتافات عنصرية.. واعتداءات بلطجية
السبت، أمس الأول، كان يوم حزين جداً، كالح السواد على أهل الهلال .
حزين ليس للخسارة التي تعرَّض لها أغلى فريق .
أفضل أندية العالم تخسر ليس بالثلاثة فحسب، بل بالسبعة .
لهذا لم نحزن للخسارة، بل لما شهدته المباراة من هتافات عنصرية واعتداءات جسدية .
اعتداءات بدأت إسفيرية منذ صاروخ مكابي ثم توالت.
اعتداءات تجاوزت الهلال وأنصاره لتشمل السودان، أهله وتاريخه.
شتموا حتى أجدادنا وسخروا من آثارهم .
ليس في الأسافير فقط، بل حتى في الفضائيات لم تتوقف السخرية من الهلال والكرة السودانية إجمالاً.
في السبت الحزين تم استقبال لاعبي الهلال بالقارورات والهتاف العنصري.. العبيد أهم .
عقب المباراة تم الاعتداء على لاعبي الهلال.
اعتداء شارك فيه لاعبو الأهلي و الجمهور الذي سمحت لهم قوات الأمن بالدخول لممر اللاعبين.
بعثة الهلال اطلعت مراقب المباراة على كل ذلك وبالفعل دوَّن ما شاهد.
رغم تضمين المراقب لما شاهد إلا أن النادي المدلل سيكون بعيداً عن العقاب .
الكاف هي من أقصت الهلال لا الأهلي .
من العار أن تسمح للأهلي بــ 60 ألف مشجع وتحصر الهلال في ملعبه بــ 10 أشخاص.
معقول 10 .
أقل من عدد أعضاء مجلس الإدارة .
من يحدد هذا الرقم رئيس لجنة المسابقات بالكاف و هو مصري أهلاوي .
عموماً انتهت المباراة وانتهت معاها أشياء كثيرة .
انتهت العلاقة التاريخية بين الهلال والأهلي .
انتهى الكلام الفارغ عن العلاقة الأخوية ونحن أخوات.
أولادنا.. الغربال وصحبه من الذين تعرَّضوا للاعتداء اللفظي والجسدي غاليين علينا ومن واجبنا أن نرد لهم ما أصابهم .
طال الزمن أم قصر سيحضر الأهلي يوماً للخرطوم وعينك ما تشوف إلا النور .
السن بالسن والبادئ أظلم.
كبسولات
وزارة الداخلية المصرية أصدرت بياناً نفت فيه حدوث أي اعتداءات أو اشتباكات.
الداخلية المصرية زعمت أن الفيديوهات المتداولة قديمة ومن صناعة الأخوان المسلمين .
قال إيه.. فيديو من 2016 .
كيف يكون فيديو قديم ومن ظهروا فيه عناصر الهلال الحالية .
هل كان ديوف ومكابي في الهلال عام 2016؟ هل واجه الهلال الأهلي في 2016 .
بيان مناسب مع أولترس الأهلي لكنه لا يليق بوزارة الداخلية المصرية .
كنت أتوقع أن تقر الداخلية بسوء سلوك جمهور الأهلي وتدينه .
كنت أتوقع من الداخليه الاعتذار عن فشلها في حماية لاعبي الهلال، ضيوف مصر .
الاعتذار عن تورط عناصر الشرطة في فتح الطوق الأمني حول لاعبي الهلال والسماح لينفذ عبره من اعتدوا على لاعبي الهلال .
بيان مؤسف وغير لائق جعلنا نشكك في مصداقية بيانات الداخلية السابقة عن الأخوان.