عثمان إسحق علي يكتب: لابد من صنعاء ولو طال السفر
عثمان إسحق علي يكتب: لابد من صنعاء ولو طال السفر
إشارة حمراء…
لم اتفاجأ بالخلاف الذي وقع في ورشة الإصلاح الأمني خلال المداولات، فهو خلاف وليس اختلاف.. خلاف في الوسائل الموصلة إلى الهدف المتفق عليه سلفاً..
مما جعلني اتفاءل بأن السودانيين سيتفقون على مصلحة الوطن مهما كانت درجة الخلاف، السودانيون لهم إرث في فض الخلافات بالطرق السلمية وعلى رأسها (الجودية) وهي أسلوب حصري للسودانيين..
إشارة صفراء،،،
جاء في الاخبار أن الموقعين على الإطاري وبحضور الفريق أول عبد الفتاح البرهان والفريق أول محمدان دقلو. عقدوا اجتماعاً في القصر الجمهوري ظهر اليوم السبت العاشر من رمضان 1444 هجرية الأول من ابريل 2023م لمناقشة النقاط التي لم يتم الاتفاق عليها ومن ضمنها الجداول الزمنية لدمج قوات الدعم السريع.. وتحديد مواقيت جديدة للتوقيع النهائي والتحول المدني وتشكيل الحكومة…
إن حضور الفريق أول عبد الفتاح البرهان والفريق أول محمد حمدان دقلو للاجتماع دليل قاطع على التزام الطرفين بدعم الاتفاق الإطاري.. بالرغم من وجود تفاوت في بعض وجهات النظر التي لا تفسد للإطاري قضية.. حضورهم دحض لكل التأويلات التي تتطاير هنا وهناك انتظاراً لفشل العملية السياسية التي وصلت إلى خواتيمها..
إشارة خضراء….
الشعب السوداني في انتظار النتائج وليس التصريحات..
خمسة أيام ليست بمدة طويلة من أجل الوصول إلى ما يتمناه الشعب السوداني للخروج من هذا النفق السياسي المظلم.. وسيكتب التاريخ في صفحاته أن السودانيين أصحاب عقل راجح وحكمة لإدارة الإزمات…
في الختام أقول لابد من الاتفاق ولو طال السفر…
* ولاية النيل الأبيض