إسماعيل حسن يكتب: متى تكبر يا خالد عز الدين
وكفى
إسماعيل حسن
متى تكبر يا خالد عز الدين
معلوم للكافة – خاصة قبيلة الصحفيين – أن الكاتب كلما مضت به السنون، كلما تعتق قلمه، واكتسب المزيد من النزاهة والأمانة والتجرُّد في ما يجود به من مقالات في مختلف القضايا.. ولكن للأسف الشديد، كلما مضت السنون بالأخ خالد عز الدين، كلما ازداد كرهًا وحقدًا على المريخ، وازداد تعصباً لتزوير الحقائق ضد المريخ بشكل عجيب.. وحقيقة لا ندري ماذا فعل له المريخ حتى يحمل له كل هذا الكراهية؟
من حقه بالطبع أن ينحاز لفريقه، ويتغزل فيه، وينظم فيه القصائد والأشعار، ولكن ليس من حقه بالطبع أيضاً، أن يكون ذلك على حساب المريخ وشعب المريخ..
مقاله الأخير عج بالكثير من اللمز والغمز، والشتم المباشر للصفوة.. ولأنه مس كيان المريخ في هذا المقال، ووصف أهله بما ليس فيهم من قريب أو بعيد، كان لابد أن نتصدى له بالأسلوب الذي يشبهه.
سبق وقرأت الكثير من الهراء للأخ خالد ولم أحفل به، وكنت أعده من باب(السخافة) التي ياما نوَّهت وحذَّرت القراء منها، ولكن أن يتجرأ ويسب المريخ الكيان، ويتطاول على أهله، ويربط ولاء الجنوبيين والأقباط له بولائهم للكنائس، فهذا ما لا يمكن أن نسكت عليه حتى وإن كنا نعده من باب السخافة..
فرجاءً أخي خالد احترم نفسك، واحترم عمرك في الصحافة، حتى نحترمك.. وإلا فلن نحترمك ولن نحترم عمرك في الصحافة، وسنرد لك الصاع صاعين..
لن نسيء للهلال الكيان مثلما أسأت للمريخ الكيان، ولن نسيء لشعب الهلال مثلما أسأت لشعب المريخ، ولكننا لن نتردد في الإساءة لك شخصيًا بأي أسلوب إن لم ترعو.. وتكف غثاءك وقاذوراتك عنا..
مقالك الأخير شتمت فيه المريخ الكيان ومحبيه من طرف، ولو أنك قصدت ذلك لاستعادة مكانتك وشهرتك وسط أحبابنا الهلالاب، فصدقني حتى هم لم يرضهم هذا المقال.. لأن فريقهم يستعد لمباراة مهمة مفصلية اليوم في أقوى بطولة أفريقية، وكانت تستحق أن تخصص لها المقال كاملاً.. وتؤجل سمومك للمريخ إلى وقت لاحق..
الغريب أنك قلت إننا نشغل أنفسنا بالهلال ومباراة الهلال ولا نأتي بذكر لمباراتنا أمام الزمالك..
نتحداك جيب لينا مقال واحد ركزنا فيه على مباراة الهلال أكثر من مباراة المريخ.. ثم ثانيًا الإعلام المصري يركز على مباراة الهلال، ولا يبدي اهتماماً بمباراة المريخ لأسباب يعلمها راعي الضأن في الخلاء.. إذ أن الأخيرة أشبه بالودية، عكس الأولى تؤهل الكاسب لها لدور الثمانية الأفريقي.. لذا من الطبيعي أن يكون التركيز عليها..
ختاماً… أكبر يا خالد أكبر شويه.. فالتعصب الأعمى لا يليق بقلم قضى في مهنة الصحافة قريب الثلاثة عقود.. وأسلوب الشتم والإساءات لم يعد البضاعة الرابحة كما كان أيام الصحافة الورقية..
الآن القراء أوعى مني ومنك، ويميِّزون بين الكتابات الصادقة والكتابات الخبيثة المغرضة.. فأتمنى وما كل ما يتمناه المرء يدركه، أن تتحلى بالشجاعة مرة في تاريخك الصحفي، وتعتذر عن هذا المقال… وإن لم تعتذر وهو المتوقع، فلا تلمنا إن زدنا العيار ونحن كارهون..
تعرفني جيِّداً.. وتعرف أنني لست من أنصار التهاتر والسب والشتم بين الزملاء، ولكنك يا سيدي هبشتنا في اللحم الحي… وكلو ولا المريخ الكيان… وهبشت أهلي الصفوة من طرف، ولم تستثن منهم أحداً.. فكان من الصعب أن نتجاوز.. ولو لاحظت فإنني رغم ذلك لم أتعد الخطوط الحمراء في الرد عليك، فلا تضطرني إلى تعديها.. ولن أزيد.
وكفى.