التزام (الدعم السريع) بالإطاري.. دعم المدنية
التزام (الدعم السريع) بالإطاري.. دعم المدنية
تقرير- صبري جبور
ظلت قوات الدعم السريع تجدِّد التزامها بالاتفاق الإطاري الموقَّع بين المكوِّن العسكري وأطراف مدنية في الخامس من ديسمبر 2022م..الذي يؤسس لدعائم الحكم المدني الديموقراطي، وسيادة حكم القانون، واحترام حقوق الإنسان، ويؤدي إلى استقرار البلاد، وأيضاً تعهدات قائدها الفريق أول محمد حمدان دقلو، بالعملية السياسية الجارية وبالاتفاف الإطاري الذي يمهِّد إلى اتفاق نهائي يفضي إلى تشكيل حكومة مدنية تمضي بالفترة الانتقالية إلى الأمام وتجاوز الأزمة الراهنة التي تتطلب الوصول إلى توافق حول القضايا الوطنية، في المقابل وجدت مواقف الدعم السريع ودعمه للمدنية والتحوُّل الديموقراطي ترحيب من قوى سياسية، ترى أن تلك الخطوات تصب في دعم العملية السياسية وإنهاء الوضع المعقد، لاسيما عقب قرارات الخامس والعشرين من أكتوبر ٢٠٢١م.
فيما اختتمت (الأربعاء) أعمال ورشة الإصلاح الأمني والعسكري، من دون إصدار توصيات، في ظل غياب المكوِّن العسكري، والتي انعقدت في الفترة بين 26 – 29 مارس الجاري، ضمن العملية السياسية في مرحلتها النهائية.. بينما سارع الجيش، مساء الأربعاء، بإصدار بيان، أكد فيه التزامه بالعملية السياسية الجارية.. وفي غضون ذلك أكد خبراء ومختصون أن قوات الدعم السريع لعبت دوراً كبيراً يعزز من أهمية الانتقال والتحوُّل الديموقراطي المنشود بعد الثورة.. واتفقت الأطراف الموقعة على الاتفاق توقيع الاتفاق النهائي السبت المقبل، على أن يعقبه توقيع مشروع الدستور الانتقالي، تمهيدًا لتشكيل حكومة مدنية في 11 أبريل.
جيش مهني
أكدت قوات الدعم السريع، التزامها الكامل بالوصول لجيش قومي مهني واحد، وبكل ما ورد في الاتفاق السياسي الإطاري الموقع في 5 ديسمبر الماضي، وورقة مبادئ وأسس إصلاح القطاع الأمني والعسكري، الموقعة في 15 مارس الجاري، سيما قضايا الإصلاح والدمج والتحديث، والانتقال المدني الديموقراطي، وقالت في بيان أمس (الخميس) إننا في قوات الدعم السريع، نشدِّد أن علاقتنا العضوية مع القوات المسلحة، لا انفصام فيها، ولن تستطيع أي جهة أن تعكِّر صفوها، ونؤكد مواصلتنا العمل بصورة إيجابية في اللجان الفنية المشتركة، التي ستتابع النقاش حول بقية التفاصيل لإكمال ما اتفق عليه من مبادئ وأسس، ونلتزم بالإسراع في نقاش هذه القضايا، حتى تدرج في الاتفاق السياسي النهائي، وفق المواقيت المعلنة والذي نأمل أن ييسِّر لبلادنا مخرجاً ينهي معاناة شعبنا الصابر المثابر.
التزام كامل
أكد نائب رئيس مجلس السيادة، قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” التزامه الكامل بالاتفاق الإطاري الذي نص على الوصول إلى جيش مهني واحد، وأكد دقلو في خطاب سابق التزامه -أيضاً- بالإصلاح الأمني والعسكري وخروج القوات الأمنية من السياسة والاقتصاد وفقاً لما نص عليه الاتفاق الإطاري الموقع بين المدنيين والعسكريين في الخامس من ديسمبر 2022.وأوضح “إننا في قوات الدعم السريع ملتزمين بما ورد في الاتفاق الإطاري بخصوص مبدأ الجيش الواحد وفق جداول زمنية يتفق عليها، كما أننا ملتزمين بصدق بالانخراط في عمليات الإصلاح الأمني والعسكري، بصورة تطوِّر المؤسسة العسكرية وتحدثها وتزيد من كفاءتها وتخرجها من السياسة والاقتصاد كلياً، وتمكِّنها من التصدي الفعال لكل ما يهدِّد أمن البلاد وسلامها.”
جزء من المشهد
ويقول المحلِّل السياسي راشد التجاني، إن المكوِّن العسكري لاسيما الدعم السريع، جزء من العملية السياسية الجارية الآن، لذا أن بيان الدعم السريع بشأن التزامه بكل ماورد في الاتفاق السياسي الإطاري، لجهة الحرص على الاستقرار والوصول إلى اتفاق نهائي يفضي إلى تشكيل حكومة مدنية خلال الأيام القادمة، ونوَّه التجاني في إفادة لـ(الصيحة) أن البيان -أيضاً- يأتي في سياق تلطيف الأجواء لاسيما بعد خطوة انحساب المكوِّن العسكري من ختام ورشة الإصلاح الأمني والعسكري بقاعة الصداقة.
وأشار التجاني إلى أن بيان الدعم السريع يؤكد دعم القوات لمواقف الحرية والتغيير في العملية السياسية التي وصلت إلى مراحلها النهائية .
بيان داعم
في السياق ثمن الناطق الرسمي باسم العملية السياسية خالد عمر يوسف الروح التي عكسها بياني القوات المسلحة وقوات الدعم السريع بالتأكيد على الالتزام بالعملية السياسية والانخراط في مناقشة القضايا المتبقية والعمل على الوصول لتوافق حولها في أسرع فرصة بغية إدراجها في الاتفاق السياسي النهائي المرتقب توقيعه خلال الأيام القادمة، لافتاً إلى أن العملية السياسية الجارية تمثل انعكاساً للمطالب الرئيسة للشعب السوداني ولقوى ثورة ديسمبر المجيدة، وقد شهدت ورشها ومؤتمراتها مشاركة واسعة من أصحاب المصلحة، وسيعبر الاتفاق السياسي النهائي عن تطلعاتهم ورؤاهم بصورة واضحة لا لبس فيها، إننا ندرك أن قوى النظام البائد لن تدخر جهداً لإيقاف عجلتها وهو أمر متوقع، سنعبره بتمسكنا برؤية لن نحيد عنها تقوم على ضرورة استرداد مسار الانتقال الديموقراطي بقيادة سلطة مدنية كاملة تضطلع بمهام الانتقال الرئيسة التي جاءت بها ثورة ديسمبر المجيدة، وهو ما ظل شعبنا متمسك به ولن يتراجع عنه أبداً..وقال يوسف اتسمت جلسات ورشة عمل الإصلاح الأمني والعسكري بمناقشات صريحة وشفافة، حول قضية تمثل ركناً من أركان بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، وعلى الرغم من صعوبة وتعقيد هذه النقاشات إلا أن الورشة شكلت خطوة في الاتجاه الصحيح، ستستكملها مناقشات اللجان الفنية التي ستواصل عملها للوصول لخطة واضحة للإصلاح والدمج والتحديث تستند على ما تم التوافق عليه بين الأطراف المدنية والعسكرية في الاتفاق الإطاري وفي ورقة مبادئ وأسس إصلاح القطاع الأمني والعسكري.
اجتماع مهم
فيما أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية عقد الآلية الثلاثية اجتماعاً وصفته بالمهم مع لجنة الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري..وقالت البعثة في تعميم “عقدت الآلية الثلاثية اجتماعاً مهماً مع لجنة الموقعين على الاتفاق الإطاري بشأن انخراطها مع “غير الموقعين” وذلك كجزء من دور الآلية التيسيري في دعم الجهود السودانية للتوصل إلى حل سياسي”.
لجنة سياسية
اقترحت القوى غير الموقعة على الاتفاق الإطاري، تشكيل لجنة سياسية بعضوية متساوية مع الأطراف الموقعة، يُضاف إليها قادة الجيش والدعم السريع والحركة الشعبية ــ شمال، لبحث خلافاتهم.
وعقدت الأطراف الموقعة وغير الموقعة على الاتفاق الإطاري، منتصف الأسبوع الجاري اجتماعا، بمنزل عضو مجلس السيادة الطاهر حجر، بحث خيارات انضمام القوى غير الموقعة إلى العملية السياسية.
وقالت مصادر موثوقة، لـ “سودان تربيون”، الخميس، إن “الأطراف غير الموقعة اقترحت تشكيل لجنة سياسية بعضوية متساوية من الطرفين”.وأشارت إلى أن المقترح تضمن إضافة رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه في المجلس وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي” ورئيس الحركة الشعبية ــ شمال مالك عقار.وأفادت بأن الأطراف المجتمعة اتفقت على التشاور مع مكوناتهم بشأن المقترح، على أن يتم عقد اجتماع آخر بغرض الوصول إلى نقاط مشتركة.