الخرطوم: الصيحة
عَقَدَت محكمة جنايات وسط أم درمان، أولى جلسات محاكمة المُتّهمين بتعذيب وقتل المُعلِّم “أحمد الخير” بمنطقة خشم القربة، عقب اعتقاله من فريق جهاز الأمن والمخابرات الوطني، عقدت وسط إجراءات أمنية مُشَدّدة وحُشُودٍ جماهيرية رفعت شعارات القصاص أمس.
ونظّم قاضي محكمة الاستئناف الصادق عبد الرحمن، مُداولات المُحاكمة بتحديد الثلاثاء والأربعاء من كُلِّ أسبوع للتقاضي، ورفض طلب الدفاع عن المتهمين بمنع الإعلام خوفاً من تأثيره على قضية مُوكليه، وقال إنّه لا قُيُود إعلامية على القضية وسمح بالتصوير، وأكد أنّ المحاكمة ستكون علنية دُون إقصاءٍ لأحدٍ، ونبّه لضرورة النظر إلى أنّ المُتّهم برئٌ حتى تثبت إدانته، وطالب القاضي هيئتي الاتّهام والدفاع بالمُعاونة والبَحث للوصول الى الحقيقة بعيداً عن السِّياسة، مع التقيُّد بقانون الإجراءات الجنائية، حيث إنها محكمة عادية، وطالب الصحفيين بكتابة الخبر بمصداقية وكل مهنية.
ومثل أمام المحكمة (39) من جُملة (41) مُتّهماً من منسوبي جهاز الأمن، وغَابَ الآخران بسبب المرض، ومثل هيئة الاتهام (6) وكلاء نيابة عامة، بينهم وكيل نيابة أعلى مجدي حسن عن الحق العام، وأكثر من (25) مُحامياً عن الحق الخاص يمثلون أولياء الدم، بينهم عادل عبد الغني والبخاري عبد الله، وثلاثة من مُمثلي الدفاع، بينهم عباس بابكر عباس، وثلاثة مُتحرِّين هم الملازم أول شرطة محمد الحادث متحري أول، ووكيل نيابة أعلى التجاني عباس متحري ثانٍ، والثالث وكيل النيابة أبو بكر عثمان، بينما مثل شقيق القتيل سعد الخير عوض الكريم وكيلاً عن أولياء الدم.