الغالي شقيفات يكتب: تصدير اللحوم
لأجل الوطن
الغالي شقيفات
تصدير اللحوم
أعلن وزير الثروة الحيوانية حافظ إبراهيم عبدالنبي عن انطلاقة تصدير اللحوم السودانية للخارج وفتح أسواق جديدة في الخليج والجزائر، وكشف عن تقديم شركات كندية وأمريكية لطلبات اللحوم السودانية الحلال، مبشِّراً بوجود أحد عشر مسلخاً للحوم بالبلاد بعضها شارف على النهاية والدخول للعمل، وأقر الوزير في لقاء مع قناه النيل الأزرق بارتفاع أسعار اللحوم. وقال: إن ذلك يعود إلى عدة أسباب منها الضرائب والجبايات والوسطاء وبعد مناطق الاستهلاك، وأضاف أن الثروة الحيوانية السودانية تنافس بالجودة، مشيراً إلى أن الإنتاج في اللحوم البيضاء فيه استقرار وتحدث عن أهمية توفير الأعلاف وقطع أن ظاهرة إرجاع البواخر انتهت وهي كانت في العام ٢٠٢٠ وصدَّرنا إلى الأردن وسلطنة عمان والجزائر وقريباً إلى العراق وأوروبا ويتم اختراق الأوروبي بتوطين المسالخ الحديثة ومواعين الصادر.
وكان رئيس الوزراء السابق الدكتور عبدالله حمدوك، قد عمل جاهداً على عدم تصدير اللحوم الحية حتى يستفيد السودان من مشتقات الحيوانات كالجلد والصوف، واتفق مع الوزير في أن السودان يحتاج إلى مسالخ حديثة ومطابقة للمواصفات، والوزير كان يقيم في الولايات المتحدة يعلم أن التصدير إلى أمريكا مثلاً لا يتم إلا عبر إجراءات دقيقة منها يجب على الدولة المصدرة أولاً أن تستوفى طلب الالتحاق لدى مصلحة سلامة الأغذية والتفتيش.
وعندما تتلقى مصلحة سلامة الأغذية الطلب المقدم، تقوم بإجراء تحليل أولي من خلال الوثائق لمقارنة نظم التفتيش الصحية بالدولة المصدرة بنظم التفتيش القائمة بالولايات المتحدة.
وبعد استعراض ومراجعة الطلب بالكامل، تقرر مصلحة سلامة الأغذية إذا ما كانت الإجراءات التنظيمية لمنتجات اللحوم والدواجن والبيض للدولة المصدرة هي ذاتها الإجراءات التنظيمية لمصلحة سلامة الأغذية.
إضافة إلى ذلك، تقوم مصلحة سلامة الأغذية بالتيقن من أن الإجراءات التنظيمية للدولة المصدرة توفر نفس مستوى الحماية للصحة العامة كما يتم في الولايات المتحدة وإذا تم التحقق من كافة اشتراطات مصلحة سلامة الأغذية، يتم إرسال فريق من الخبراء متعددي التخصصات لتلك البلد لإجراء مراجعة لكافة الإجراءات التنظيمية للتعامل مع اللحوم والدواجن والبيض: (كفحص الحيوانات قبل الذبح، وفحص طرق الذبح، والتداول، وفحص الذبائح بعد الذبح) وغيرها من التفتيشات التي يقوم بها البيطريون والموظفون والجهات المرخص لها.
ويتم هذا للتيقن من أن الدولة المصدرة يتم فيها التطبيق الفعال لكافة القوانين والأنظمة ومتطلبات التفتيش والإجازة الأخرى الواردة في طلب الالتحاق المقدم.
وبعد نجاح التفتيش بالمواقع، تقوم مصلحة سلامة الأغذية بإصدار اقتراح بإضافة تلك الدولة إلى قائمة المصدرين المؤهلين وهذا كله يمكن أن يتم في السودان والوزارة في الأونة الأخيرة بذلت جهود مقدرة وحسمت أسباب إرجاع الصادر والتطعيم.
ونثمِّن للوزير جهوده في تنمية الثروة الحيوانية وفتح أسواق تسويق اللحوم وتطوير الإنتاج وتقديم المعونات الفنية والعمل مع البلدان المستوردة لدعم خزينة الدولة بالعملة الصعبة وتشجيعها لزيارة السودان مع توجيه الاهتمام بالرعاة والمنتجين كما التقى بعدد من نظرائه من البلدان المستوردة وأجرى مشاورات آخذاً في الاعتبار قوانين منظمة التجارة العالمية بين البلدان وإحكام سلامة اللحوم.
ونأمل أن تعمل الوزارة على المزيج من الانفتاح وتتبع التكنولوجيا الصديقة للبيئة عند الإنتاج والتسويق وتقبل المساعدات الفنية من الدول المتقدِّمة وتعد برامج لتطوير الرعاة والمنتجين وتراجع اتفاقيات المعونات الغذائية مع الدول والمنظمات الدولية.