تلاميذها في خطورة.. مدرسة بـ(الفولة) على وشك الانهيار
تلاميذها في خطورة.. مدرسة بـ(الفولة) على وشك الانهيارت
تقرير- صديق البصيلي
مدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية واحدة من أقدم المدارس بمدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان تم تأسيسها عام ١٩٥٧م، بعد استقلال السودان من حكم المستعمر ومن ذلك الزمان المدرسة تقف على أركانها الأربعة وخرَّجت الآلاف من التلاميذ غير إنها لها مسيرة حافلة بالتميُّز وهي مدرسة أنموذجية من الدرجة الأولى إلا أنها تواجه خطر الإهمال بدلاً مما كانت صرحاً تعليمياً في القمة الآن أصبحت مبنى منسي مهدَّد بالاختفاء والزوال بعد تآكل عليها الدهر وتصدعت فصولها وباتت قابلة للانهيار على رؤوس التلاميذ خاصةً أنها مقبلة على فصل الخريف.
تدني مريع
وهذا مؤشر جيِّد يؤكد عدم اهتمام الحكومة بالتعليم وتهيئة البيئة المدرسية بولاية غرب كردفان التي تعتبر الولاية الأولى على مستوى السودان في إنتاج (البترول) إضافة إلى الموارد الأخرى الزراعة والثروة الحيوانية والمعادن. وغيرها ولاية ذات ثروات مختلفة لكنها تعاني من نقص الخدمات خاصةً التعليم، لم تضع الحكومة أي اهتمام في مجال التعليم ولا توفر البيئة التعليمية المريحة للطلاب والمعلمين الأمر الذي أدى إلى تدهور التعليم في ولاية غرب كردفان وتراجع وتدني مستوى نسبة النجاح في مدينة الفولة حاضرة الولاية تحديداً.
ملجنة رسمياً
المدرسة رغم تاريخها العريق الآن تتكئ على حافة الخطر بسبب الإهمال ظلت غير صالحة لاستقبال التلاميذ وغير مهيأة لقبول دفعة جديدة نسبةً لخطورة الوضع وتردي البيئة المدرسية، وأكد الأستاذ إبراهيم جبريل حمدين مدير المدرسة لـ(الصيحة) إن آخر تقرير رسمي من وزارة البُنى التحتية والتنمية العمرانية بالولاية أوضح أن مباني المدرسة لا تصلح للدراسة نتيجة للتصدعات المخيفة للفصول، وأضاف: رغم المعاناة وتدهور الشكل للمدرسة ناقصانا بعض الفصول والإجلاس والآن لدينا تلاميذ يجلسون على الأرض وفصل مبنى من المواد المحلية «القش» وزاد: الحكومة تعلم ذلك ولم تتحرَّك في الموضوع، وناشد عدد من شباب مدينة الفولة الذين درسوا بهذه المدرسة وتخرَّجوا منها، الحكومة والمنظمات المهتمة بأمر التعليم ومنظمات المجتمع المدني ورجال البر والإحسان وكافة الجهات المهتمة بالشأن بالتدخل العاجل لنفرة بناء وتشييد مدرسة عمر بن الخطاب الابتدئية بمدينة الفولة من جديد حتى تلحق بركب التعليم وتعيد سيرتها الأولى.