عبد الله مسار يكتب: كتشنر في القصر الجمهوري
(كتب السيد مبارك المهدي في تغريدة له تحت عنوان عاد كتشنر للقصر الجمهوري. قال فيها: (إن أحد السياسيين الذين شاركوا في اجتماع الإطاري في القصر يوم الأحد ١٩مارس ٢٠٢٣م بهدف صياغة الإعلان السياسي وتشكيل الحكومة أنهم تفاجأوا عند دخول القصر بخواجات يعترضونهم ويطلبوا منهم إبراز هوياتهم، وبعد تحققوا من هوياتهم أرسلوهم إلى مراسم القصر والأدهى من ذلك وجدوا الخواجية كرستيان نائبة فولكر تجلس وحدها في منصة عالية في القاعة تدير الاجتماع والمجتمعين من أعضاء الإطاري.
لتسمح لهم بالكلام. بعد أن قرأت عليهم. الإعلان السياسي).
من خلال ما قاله السيد مبارك الفاضل وهو من (السياسيين المخضرمين ولهم حس أمني عالي) أعلاه يتضح أن السيادة الوطنية في السودان قد انتهت وفرِّط فيها من ساداتنا وكبرائنا.
الآن وقبل حين وخاصة بعد قيام الثورة ولكن الأمر ليس جديداً، حيث أنه بدأ منذ مذكرة الدكتور حمدوك السرية التي طلب فيها بعثة أممية للسودان وثم جاء فولكر ثم صار السفراء يتدخلون في الشأن السوداني دون حسيب ولا رقيب حتى قسموا قادة وشعب السودان من هو المواطن الذي يحق له المشاركة في إدارة البلاد وقرارها ومن هو السوداني الأجنبي الذي ليس له الحق في بلاده، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، ولكن زاد حتى القوانين التي تحكمه تأتي إليه من وراء الحدود واستباح الأجانب بمساعدة أبناء السودان الوطن وصار السودان مستعمرة فقط بقي إلغاء نشيد وعلم السودان واستبدالهما بعلم ونشيد أجنبي.
نحن في السودان الآن نمر بأسوأ حالاتنا فالسيادة الوطنية منتهكة والقرار الوطني مداس تحت الجزمة وحكامنا يتصرَّفون وهم في خوف شديد وانهزامية ليس بعدها وكأنما على رقابهم السيوف ويتخطفهم الطير.
السيد الرئيس البرهان والأخ نائبه محمد حمدان أنتما تحكمان السودان يجب أن تكونا كذلك من ماذا أنتم خائفان؟ إن العقوبات مستمرة وستستمر والمحاكم الخارجية ستظل مستمرة ولو صليتم غرباً ولن يتركوكما ولو سلمتوهما السودان وأهله هذه حِيَل وأساليب الغرب الاستعماري، للاستيلاء على خيرات الشعوب والموت في لاهاي أم في الخرطوم نفسه؟ ولو دفنت في لندن أو واشنطن وبعثت فالحساب واحد والإله واحد.
اعلما، الأمر كله بيد الله لا خواجة ولا غيره أن في الكون إله يدبِّر أمره ويدير شؤونه.
كفى السودان إذلالاً يا حكامنا. وتذكَّروا تاريخ السودان.
ادركوا ما تبقى من كرامة وسيادة وطنية إنها صرخة مواطن سوداني يدرك أن الموت الحياة بيد الله (قل لن يصيبنا).
رفعت الأقلام وجفت الصحف