الخرطوم: الصيحة
أَكّدَ نائب رئيس المجلس العسكري، قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، أنَّ الضَامن الوحيد لاتّفاق المَجلس و”الحُرية والتّغيير”، هو الإرادة المُشتركة والرغبة في بناء الوطن والحرص على أمنه وسلامته والثقة المُتبادلة بين الشركاء.
واعتبر في حوارٍ بثّه تلفزيون (بي. بي. سي)، أنّ السودان يدخل مرحلة جديدة تحتاج لحُسن النوايا والصدق والاستفادة من أخطاء المَاضي، وأوضَح “حميدتي” أنّ سَحب القوات السودانية من اليمن مَترُوكٌ لرأي الشعب والحكومة المُقبلة، وقال إنّ المُشاركة تَمّت من قِبل الدولة في الحكومة السَّابقة لدعم الشرعية باليمن، وأضَافَ: “لكن إذا رأت الحكومة المُقبلة أنّ المصلحة العامة تقتضي سَحب القوات من اليمن فنحن ليست لدينا مصلحة شخصية من وراء بقائها”، وقال إنّه كقائد لـ”الدعم السريع” يُعتبر من أكثر الخاسرين من وجود القُوّات باليمن لأنّه يفقد أبناءً أعزاء وشباباً للمُستقبل، ونَفَى تَلقِّيه مَبالغ شَخصيّة مُقابل بقاء الجنود في اليمن، وأَضَافَ: “نُحن لا نَرتزق من وجودنا في اليمن ولا نستقطع مبالغ من الجُنُود، وأيِّ قروش خَاصّة بقوات الدعم السريع تذهب إلى تلك القُوّات وأنا دائماً أميِّز بين الحق العام والخاص”، وجَدّدَ “حميدتي” نفي مُشاركة قواته في فَضّ الاعتصام وقتل المُعتصمين، لكونها عندما ظهرت في الفيديوهات لم تكن تَحمل سلاحاً، وقال إنّ ما حَدَثَ مُؤامرة تمّ تدبيرها لاستهداف “الدعم السريع” لإخراجها من المشهد وإحداث الوقيعة بينها والشعب، وأقرّ بنجاح ذلك المَسعى، وقال: “فعلاً نجحوا في إحداث شَرخٍ بين القوات والشارع”، وأضَافَ بأنّ كل ذلك يقف خلفه من قاموا بتدبير الانقلاب، وتابع: “نحن رفضنا قتل المُتظاهرين عندما أمرنا الرئيس السابق بذلك فكيف نقتلهم الآن؟”، وأكد “حميدتي” أهمية وجود حساب وعقاب لكل من ارتكب جُرماً في حَق الشعب مع ردّ المظالم لأهلها، وأقرّ بأنّ له مناجم للذهب، لكنه أوضح أنّ عمله بالتجارة ليس جديداً وكان سابقاً لالتحاقه بالحكومة، وقال: “مافي ما يمنع أن ننقب في الذهب مثلنا ومثل أيِّ مُواطن سُوداني لكن تجارتنا محدودة جداً لا تساوي شيئاً مع تجّار الذهب الآخرين”، وشدد على أنه ليست له رغبة في أن يكون رئيساً، مثلما أنّه لم يتوقّع أن يكون نائباً لرئيس المجلس العسكري “لكنها الأقدار”، وأكّد أنّ “الدعم السريع” ساهمت في استتباب الأمن بدارفور عَبر جَمع السِّلاح والمُصالحات القبلية وحلّ النزاعات، كَمَا دَعَمت العمل الاجتماعي عبر حفر آبار المياه وبناء مراكز علاجية صحية، ومدارس في قُرى وبوادي دارفور.