الصيحة تدق الناقوس .. نساء في دائرة الخطر
الصيحة تدق الناقوس .. نساء في دائرة الخطر
انتصار فضل الله
قدر خبراء ومختصون في مجال العمل والقوى العاملة عدد النساء اللاتي ارتدن الأعمال الهامشية في ولاية الخرطوم بما يفوق 3678 امراءه ، وكشفوا عن نسبة 60% من الأسر السودانية تكفلها نساء تتوزع وظائفهم على القطاعات العام والخاص والهامشي الذي تسيطر على اغلبه النساء لانه لا يحتاج ضمانات.
تقنين أوضاع
متطلبات المعيشة والظروف الاقتصادية المعقدة اضطرت ” هدية عباس ” البالغ عمرها 45 عاما ، ان توقد ” نار كانونها ” متحملة أشعة الشمس الحارقة على ناصية الشارع لصنع ” الطعمية ” التي تعمل على بيعها نهارا وليلا ، حتى تتمكن من توفير لقمة العيش لاسرتها
فارق زوج هدية الحياة قبل أربعة سنوات تاركا لها خمسة أبناء اكبرهم في أولى هندسة جامعة السودان ، تقول ل” الصيحة ” ، أسباب كثيرة جعلتها تخرج الشارع بعد أن اغلقت في وجهها كل الأبواب التي طرقتها للحصول على عمل في المستشفيات و المدارس وبعض المؤسسات الحكومية والخاصة ، ناشدت الدولة دعمهم وتقنين أوضاعهم للعمل في ظروف مقبولة نظرا ان الشارع غير أمن حيث يتعرضن لكل أنواع المضايقات والسرقات
اشكالية كبيرة
منى ادم عمرها ٢٦ عاما بائعة شاي ، تقف على تلبية طلبات الزبائن والتجار في سوق ليبيا طوال اليوم ، واجهت اشكالية كبيره وهي تعرضها للاعتداء بالضرب مرة والطعن تارة أخرى من قبل (٩) طويلة ، تؤكد ل” الصيحة ” ، ان الشعور بعدم الأمن و الأمان تحدي كبير جدا يواجه العاملات في القطاع ، خاصة اللاتي يعملن في الشارع العام ، ناشدت بضرورة توفير الحماية لهن نظرا ان الشارع مليء بالنساء العاملات في القطاع غير المنظم
بيئة مريحة
يؤكد الخبير في مجال العمل والقوى العاملة عبد الرحمن رحمة ، أهمية فئة المراءة في المجتمع السوداني ، وقال ل” الصيحة ” انها تشكل نسبة ٥٠% من سكان البلاد ، مما يتطلب الاهتمام بها ، وإيجاد بيئة عمل مريحة للعاملات اعمالا هامشية في قطاعات الاطعمة والشاي والايسكريم وبائعات ” الفول والتسالي والكسرة ” وغيرهن من اللاتي يفترشن الأرض في الأسواق والأحياء السكنية ومواقف المواصلات
واضاف تعمل في القطاع مايفوق 3678 امراءة بمختلف الاعمار ، وهو مهم جدا ويفتح الكثير من البيوت واعالة الأسر، وتاتي أهمته في القضاء على العطالة وسط شريحة معينة من النساء بنسبة كبيرة
واشار إلى ان الفترة الأخيرة شهدت البلاد انتهاكات لحرمة النساء مناديا بتمكين كل النساء والفتيات في البلاد وفتح المزيد من فرص التوظيف في القطاعين الخاص والعام ، نظرا ان بالقطاع الهامشي خريجات جامعات يمتلكن خبرات في المجالات المعنية ، غير أن الأوضاع الاقتصادية وقلة الراتب الشهري قادهن للولوج في القطاع لتحسين الأوضاع المعيشية ومجابهة الغلاء ، مشددا على تمكين المرأة
تعدد اعمال
اضافة لما ذكره رحمة ، يقول خبير التنمية دكتور سعد عزالدين ، تتعدد الأعمال الهامشية للنساء الآتي ساهمن بشكل واضح في التنمية وتحمل المسؤلية والكفاح على حد سواء ، كاشفا عن نسبة ٦٠% من الأسر تتكفلها نساء ، تتوزع وظائفهم على القطاعات ” عام ، خاص ، هامشي ” يقول ل” الصيحة ” هذا الاخير تسيطر على اغلبه النساء لانه لا يحتاج ضمانات.
واضاف هناك تحديات تواجه المرأة أبرزها عدم توفر التمويل للمشاريع الخاصة وعدم معرفة النساء الجهات التي تمول ، والجهل بأنواع المشاريع الناجحة
ونوه إلى عدم توفر الحماية في القوانين للمراة العاملة في القطاع خاصة خدمة المنازل ، مشيرا إلى إيجابية ارتياد المرأة مجال العمل الإلكتروني والدخول في التسويق الشبكي بالتالي الاسهام في التمكين الاقتصادي
واشار لوجود تغيرات سكانية صار لها تأثير مباشر على التنمية وا وجدت ظواهر سالبة كثيرة انعكست على استقرار عمل النساء مطالب بتفعيل القوانين وتوفير الحماية والدعم المادي والمعنوي نظرا ان الاشكالية الكبرى التي تواجه النساء اغلبنهن قادمات من مناطق الحروب