أحداث عنف دامية بدارفور وفرار المئات إلى تشاد
الجنينة- الصيحة
دفعت أعمال العنف التي اندلعت منذ صباح أمس الأول، في بلدة تندلتي التابعة لمحلية الجنينة بولاية غرب دارفور إلى فرار المئات من البلدة الى داخل الأراضي التشادية المجاورة بحثاً عن أمان.
وبجسب “دارفور24” سقط صباح ونهار أمس الأول 4 قتلى وجريح جراء حوادث متفرِّقة استهدفت في البداية تاجر أدت إلى مقتله في منزله أعقبه تتبع فزع أهلي أثر قاتليه ولحقوا بشخصين على مقربة من منطقة البان جديد والقى القبض عليهما، وطلب الفزع تسليمهما للشرطة لكن الشرطة رفضت تسلم المتهمين الذين بدأ عليهما آثار الضرب والتعذيب فتركوا للعامة أن يقتلوهما رجما بالحجارة.
في أعقاب ذلك ثار غضب ذوي القتيلين وشنوا هجوماً خاطفاً أمس الأول، أوقع قتيلاً وجريحاً، قبل أن تستأنف أعمال العنف صباح أمس، دون أن ترد عنها إحصاءات بسبب انقطاع شبكات الاتصالات.
وقالت إحدى السيدات الفارات من تندلتي رفضت ذكر اسمها بحسب “دارفور24 ” إن أكثر من ثلثي مواطني منطقة تندلتي تمكنوا خلال أمس الأول وأمس من عبور الحدود التشادية إلى منطقة “كبورو”، ووصفت أوضاعهم في الأراضي التشادية بالسيئة.
وأضافت “نجلس الآن تحت فروع الأشجار الجافة ونحن صائمون بلا مأكل ولا مأوى”، وكشفت أن بعض الذين لم يتمكنوا من الفرار صاروا محاصرين داخل تندلتي.
وقالت إن السلطات التشادية أغلقت الحدود بعدد من السيارات العسكرية تحسباً لعبور مسلحين.
في السياق قال مدير شرطة ولاية غرب دارفور اللواء عمار زين العابدين في بيان: إن لجنة أمن الولاية اتخذت تدابير أمنية عقب وقوع الحادث صباح أمس الأول، وأرسلت قوة مشتركة لتأمين المنطقة وحماية المواطنين.
وأضاف ” أثناء وجود القوات داخل المدينة ظهرت حرائق في الأحياء الطرفية، فتحركت القوات واشتبكت مع المهاجمين ما أدى إلى إصابة جنديين من القوات الحكومية”، وأكد أن الأوضاع حالياً تحت السيطرة، والأحوال هادئة بمنطقة تندلتي وما حولها، وأن القوات منتشرة لحفظ الأمن والاستقرار.