الغالي شقيفات يكتب: حزب الأمة أمل الأمة
لأجل الوطن
الغالي شقيفات
حزب الأمة أمل الأمة
سجّل حزب الأمة القومي، زيارة تاريخية لولاية شمال دارفور، أعادت له أمجاده وتاريخه القديم، وضم الوفد قيادة الصف الأول من الحزب، وكان في استقبالهم والي ولاية شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن وعدد من قيادات الأحزاب والحركات المُسلّحة.
وقاد وفد الحزب رئيسه المكلف اللواء (م) فضل الله برمة ناصر ويرافقه كل من الدكتورة مريم الصادق نائب رئيس الحزب ود. عبد الحليم عيسى تيمان مساعد رئيس الحزب وحليمة البشير نائب الأمين العام والتجاني أبو سن مساعد الأمين العام.
وتضمّن برنامج زيارة وفد حزب الأمة إلى شمال دارفور عقد لقاء جماهيري وندوة سياسية وتنويرا للعضوية ولقاءً جماهيرياً بمدينة أم كدادة خاطبته قيادات الحزب، بجانب تنظيم ندوة سياسية عن الراهن السياسي في البلاد بدار الحزب بالفاشر، وكان الاستقبال في أم كدادة حاشداً وكبيراً غيّر مفاهيم كثيرة، وجهات كثيرة كانت تتصدّر مشهد دارفور راجعت حساباتها، وحزب الأمة اتّخذ موقفاً مناصراً للشعب السوداني في قضاياه الأساسية التي خرج يُنادي بها بعد الإطاحة بنظام البشير، ووقّع على الاتفاق الإطاري الذي يُريده كل الشعب عدا أنصار الوطني المحظور وتوابعه من مجموعة الموز وأحزاب التوالي.
وحزبٌ كبير كحزب الأمة يجب عليه أن لا يترك الساحة للكيزان، أين كوادر حزب الأمة الإعلامية، وما هو دورهم في التصدي لشائعات الفلول التي تملأ الأسافير ليل نهار، حزب عاجز عن إصدار صحيفة يومية أو قل موقع إلكتروني مرموق يُحظى بالمتابعة، نعم لحزب الأمة موقف إيجابية في تبني قضايا الشعب، لكنه يحتاج إلى انفتاح أكثر والتصدي إعلامياً وجماهيرياً للفلول، وسيهتف له الشعب السوداني كما هتف في ١٩٨٦ “حزب الأمة أمل الأمة”. وعلى ذكر قصة الانفتاح، تابعت في الأسافير زيارة قيادات حزب الأمة لمنزل القيادي بحزبهم الأستاذ الصادق عبد الرحمن سالم مفوض الحج والعمرة بشمال دارفور في منزله بأحد الأحياء الشعبية، والزيارة وجدت صدىً وتقديراً لدى سُكّان المدينة والحي وقِوى التغيير، ولأنّ الصادق يُعتبر من أبرز المُتصدِّين للانقلاب والمُحاربين لديكتاتورية البشير وهو نموذج للشباب المناضل والمقاوم ورمز من رموز الحرية والتغيير في شمال دارفور، وأظن هذه أول مرة في تاريخ حي امتداد التيجانية أن تزوره قيادات حزبية اتحادية رفيعة بهذا المُستوى، فالتحية للأستاذ الصادق سالم القيادي بحزب الأمة وأحد قيادات الحرية والتغيير الذي جعل ذلك مُمكناً وربط القمة بالقاعدة.
نأمل من حزب الأمة أن يقوم بدوره الريادي والقيادي، ويُساهم مع الشعب السوداني في معركة استرداد الحكم المدني والتحوُّل الديمقراطي، وأن يدعم الشارع بتحريك كوادره، وأن لا يترك الساحة للقوى الظلامية التي تسعى للفتنة وحريق الوطن. والتحية لمواطني أم كدادة والكومة لتمسُّكهم بثقافتهم ومبادئهم وإكرامهم للضيوف وتقدمهم للحِراك المدني الثوري.