رسائل جديدة من ياسر العطا
الخرطوم- الصيحة
أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن ياسر العطا، أن القوات المسلحة ليست لها مطامع في حكم البلاد، بل ساهمت في إنجاح ثورة ديسمبر منذ انطلاقتها، وأنها ستعمل على تسليم السلطة للشعب وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة عبر صناديق الاقتراع، وتحقّق تطلعات الشعب في الحرية والديمقراطية.
وخاطب العطا، تدشين نفرة منطقة دار بيري لتعزيز السلام والتنمية والتعايش الاجتماعي بولاية شمال دارفور، بالتضامن مع منظمة نهضة دار بيري للتنمية والأعمار تحت شعار “وحدة سلام تنمية” بقاعة الصداقة في الخرطوم اليوم، بحضور عضو مجلس السيادة الانتقالي الطاهر أبو بكر حجر، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الخرطوم ومنظمات ورجال أعمال وخيرين، بجانب رجالات الإدارة الاهلية ولفيف من أبناء وبنات المنطقة.
وأشار إلى أن القوات المسلحة تعمل أيضاً على ترسيخ الديمقراطية مع القوى الوطنية المخلصة، مؤكداً أن مسيرة بناء الوطن شاقة وعسيرة ولابد من السير بتحدٍّ وروح لا تعرف الاستسلام، ولفت إلى وحدة القوات المسلحة بقيادة ومؤسسة واحدة ولا كبير على القانون، وأن القوات المسلحة تعتز بواجباتها الدستورية التاريخية والعرفية.
ودعا العطا إلى نبذ القبلية والجهوية والعنصرية، والبعد عن خطاب الكراهية، وأهمية المساواة بين أبناء الوطن الواحد ورد المظالم ورفع الضرر.
وقال “لابد من المحافظة على إرث أهل دارفور من خلال الكرم والجود والسماحة، وهو من إرث الأمة السودانية”.
ودعا إلى إعمار ما دمرته الحرب في منطقة دار بيري، مؤكداً استعداد القوات المسلحة للمساهمة في هذا النفير، مشيداً بلجنة دار بيري.
من جانبه، قال وزير التنمية العمرانية والطرق والجسور، رئيس اللجنة العليا لنفرة دار بيري عبد الله أحمد يحيى، إن هذا الجهد هو أحد ثمار السلام بعد اتفاقية جوبا لسلام السودان، وكان لابد من استنهاض الهمم من اجل البناء والتعمير، ومنها هذه النفرة.
وأضاف أن اللجنة قامت بمسوحات ومقابلات واسعة وتحديد الحوجة من الخدمات المختلفة لأهل المنطقة، حيث تم تصميم تسعين مشروعا اخضعت للدراسة وتم اعتمادها من قبل الجهات الرسمة للتنفيذ.
وثمن يحيى دور الفريق أول ياسر العطا وجهده في إخراج هذا العمل الكبير، كما أشاد بدور الدولة ممثلة في رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن، لاهتمامه بالنفرة وحل قضايا إقليم دارفور وبالأخص منطقة دار بيري، داعياً إلى ضرورة تفعيل الدور الشعبي الرسمي.
يذكر أن حصيلة النفرة بلغت أربعة ملايين دولار من قيادات الدولة والخيرين ورجال الأعمال لإقامة مشروعات خدمية وتنموية في المنطقة.