لأجل الوطن
الغالي شقيفات
صيانة الطرق
تشهد شوارع الخرطوم والطرق الرابطة بين محليات السودان المختلفة، تدهوراً مُريعاً جداً “حفر ودقداق ومطبات”، وفي الخريف حدّث ولا حرج، في كل عام ينقطع طريق تنمية الصادرات الرابط بين بارا في شمال كردفان وأم درمان وكوبري مسكو بين الفاشر ونيالا، وفي خيران أبو جبيهة تعمل التراكتورات في نقل المواطنين والحال كله من بعضه في معظم مناطق السودان.
ووزير الطرق والجسور الأستاذ عبد الله يحيى أحمد شطة القيادي بحركة تجمع قوى التحرير والمنحدر من ولاية شمال دارفور قد شاهد الحالة السيئة لطريق الفاشر – النهود الابيض، والوزير سافر براً من الفاشر الى الخرطوم عدة مرات، وشهد بعينيه التدهور والحُفر ولم يكلف نفسه بصيانة الطريق.
وأمس الأول، سألت السيد مصطفى آدم أبو طويلة من العاملين في مجال ترحيل الركاب عن حال الطريق، أفادني أن الصيانة لم تتم والطريق كما هو وهذا أمرٌ مؤسفٌ جداً.
والمحافظة على الطرق لا تقل أهميةً عن تنفيذها، لذلك مطلوبٌ المحافظة على مستوى أداء الطرق وتأمين السلامة لمُستخدميها، ويجب أن تقوم الوزارة سنوياً بفحص الطرق وتحديد ما تحتاج إليه من صيانة من خلال مسح شامل يحدد أوضاع طبقات الرصف الأسفلتية، ويوضح مستويات الأضرار ومدى انتشارها باستخدام تقنية حديثة.
ومعلوم أن الطرق بعضها قومى يتبع للوزارة وأخرى على المستوى الولائي وحتى المحليات لها وحدات وإدارات هندسية، وكلنا يعلم أن أهم نقطة وأكثرها تكلفة في تصميم وإنشاء الطرق هي الخليط الأسفلتي (سواء من حيث المواد الأولية أو التصنيع أو التنفيذ)، وهي تشمل طبقتي الأساس والسطح وهذه متوفرة في السودان، والبلاد على طولها وعرضها لا يوجد بها طريقٌ بمواصفات، يعني نحن ناس قاعدين للكلام الكثير بس من غير إنتاج في بعض الاعمال نتجز فقط بالإرادة والإدارة الناجحة مع القليل من الإمكانيات.
عموماً، السيد الوزير محتاج إلى إنجاز عمل يخلد ذكراه فيما تبقى له من وقت قليل في الوزارة، الوزير الأسبق الدكتور أحمد بابكر نهار، عمل طريقاً من لفة مدرسة الرديف إلى أبو شنيبات بالفاشر، لليوم أي شخص يتحدّث أنه شارع نهار، وهو كان ممثل الدائرة لو ترشح مرة أخرى اليوم سيفوز بسمعة الزلط، فقط نأمل أن تقوم أيها الوزير بعمل صيانة الطرق وتنفيذ حتى ولو (2 كيلو) في ولايتكم.وكبرى كفوت طولة عدة امتار وله حوالى عشرين سنة لا يزال قيد الانشاء والتطوير وهو المعبر الرئسي لقرية الوزير نواحى انكا.