عبد الله مسار يكتب: الموقعون على الإطاري (دعوة المراكبية)
الموقعون على الاتفاق الإطاري من بعض أحزاب الحرية والتغيير المركزي، وبعض واجهات من أحزابهم
نتيجة وقوف فولكر والآلية الرباعية معهم، ولأنهم يعملون لصالح مشروع هؤلاء الأجانب النيولبيرالي، وللضغط الكبير على البرهان وحميدتي.
ظنوا واعتقدوا أنهم لوحدهم في السودان، بل أعتقد بعضهم أنهم فقط هم مواطنو السودان وبقية الشعب السوداني من غيرهم (أجانب)، مع أن باقي أهل السودان يملكون الجنسية السودان، وهم أغلبهم يملكون جنسيات أخرى غير السودانية، ولذلك يتحدثون بلهجة استعلائية وكأنهم ملكوا السودان بشهادة مِلك حُر، وباقي أهل السودان يسكنون فيه بشهادة الإيجار أو بالحكر.
ولذلك هم يقررون من يشارك في التوقيع على الاتفاق الإطاري ومن يشترك في العملية السياسية ومن يحضر الورش ومن يوقع على الإعلان السياسي ومن يكون في الاتفاق النهائي، حتى الاطلاع على هذه الوثائق ممنوعٌ على القوى السياسية وعموم شعب السودان الاطلاع عليها وسرية تحت التربيزة كما قال الفريق أول حميدتي.
وعندما تسمع أحدهم في مقابلة تلفزيونية أو في اللايفات، تعتقد أنه لم يخلق غيره في السودان، لأنه يتحدث وكأنه ليس هنالك مخلوق في السودان!
ولذلك السؤال من أنتم؟ حتى تحتكروا العمل السياسي في السودان ومن أنتم حتى تقرروا فينا ونحن أحياء ومن أنتم حتى تمنحونا حق ممارسة السياسة ومن أنتم حتى تجعلوا كل الشعب السوداني غير صخرة وشغيلة مجانية؟؟!
يا إخوان، تواضعوا ومدوا أرجلكم قدر لحافكم.. الشعب السوداني أربعون مليوناً ليس الأربعة الشوارع والثلاث حارات.. واعلموا أنّ الاعتماد على المجتمع الدولي في القضايا الوطنية مُضرٌ، أحسن تعتمدوا على الشعب السوداني، لأنكم قوى سياسية، وحتلاقوا الشعب عبر الصناديق، وقتها ستعرفون قيمة الشعب السوداني.
الإخوة الموقعون على الإطاري وخاصةً الحرية والتغيير المركزي، وبصفة خاصة الأحزاب، تعلّموا أن كثيراً من القيادات الذين تنظرون إليهم باستخفاف لهم تاريخ نضالي كبير، ودفعوا ثمناً غالياً في ذلك، ويمتلكون ناصية الشعب السوداني، ولذلك لما ينصحوكم ويطالبونكم بعدم التعالي ليس من ضعف، ولكن لمصلحة الوطن، لأن السودان بلدٌ أمنياً هشٌ جداً، ولذلك الحرص على استقراره ووحدته وعيشه آمناً هي الغاية.
نصيحتي الأخيرة لكم، أسعوا لحكم السودان في الفترة الانتقالية بالتراضي وتوسيع قاعدة المشاركة، ما أنتم ذاهبون إليه من عزل سياسي لن يفيدكم ولا يفيد البلد وأمنها واستقرارها.
ونصيحة للعقلاء (حل اليدين أحسن من حل السنون).
(البلد السودان كالمرأة الحامل لا يحتمل اللّزَة).