حمى الضنك بالخرطوم.. لم ينجح أحد
الخرطوم- أم بلة النور
بعد انتشار حمى الضنك ووصولها ولاية الخرطوم، حدثت حالة من الاستنفار داخل وزارة الصحة الاتحادية وولاية الخرطوم، إلا أنه ورغم ذلك الاستنفار إلا هناك إهمال واضح في جانب المستشفيات وجاهزيتها لاستقبال الوباء، حيث كشفت جولة (الصيحة) داخل مستشفى أم درمان وأمبدة الأنموذجي عدم جاهزيتهما لاستقبال الحالات في حالة وصول مرحلة التفشي، لعدم توفر الأسرة الكافية وضعف الكوادر، فضلاً عن قلة الإمداد الدوائي، كما كشفت الجولة عن تدهور في البيئة والتي تمثل عامل أساسي في زيادة الحالات بالوضع الحالي بانتشار البعوض والنفايات بالمستشفيات وانفجار الصرف الصحي، إلا أن للوزارة رأي آخر، خلال اجتماعها التنويري.
حملات منتظمة
وفي تصريحات صحفية قال د.محمود القائم: هنالك دور كبير الذي تقوم به المنظمات والشركاء في درء الجوائح.
مشيراً إلى أن الوزارة في هذه الفترة تنتظمها كثير من الحملات حملة التطعيم ضد كوفيد “١٩” وحملة ضد الحصبة وحملة ضد شلل الأطفال وحملة حمى الضنك، وأوضح أن تلك الحملات تعتبر حملات تنشيطية مشيراً إلى أن حمى الضنك مرض قديم ومعروف خاصة في ماليزيا وإندونيسيا.
وأشار إلى أن حمى الضنك موجود في الولايات الشرقية وجنوب كردفان والنيل الأبيض، وأخيراً ظهر في ولاية الخرطوم في محليات أمبدة وكرري والخرطوم بصورة متسارعة.
وقال: إن وزارة الصحة ولاية الخرطوم قامت بدعوة الشركاء كافة لإشراكهم في هذا الأمر المهم.
د.طه المسلمي الكباشي، مدير الإدارة العامة لتعزيز الصحة بوزارة الصحة ولايه الخرطوم، قال: إن الوزارة أعلنت في الشهر الماضي عن ظهور حالات لحمى الضنك بمحلية أمبدة وتبعتها محلية كرري وأم درمان الأمر الذي جعل إدارة تعزيز الصحة التي وصفها بقرني الاستشعار للوزارة بتكثيف التوعية والتحرُّك بكافة المحليات والتنسيق مع الشركاء كافة للسيطرة على حمى الضنك.
استعداد مبكِّر
د. جيهان عيسى، مدير إدارة الاستعداد المبكِّر بإدارة الطوارئ والأوبئة بالوزارة أكدت أن الوضع في الولاية يحتاج إلى تضافر الجهود ووجود منظومة صحية منهجية خاصة وأن الناقل وصل إلى ولاية الخرطوم التي تعتبر بوابة إلى ولايات السودان كافة، وشدَّدت على ضرورة التحرُّك سريعاً للسيطرة على الوباء.
الأستاذة أماني أحمد، مسؤول التعزيز بإدارة الطوارئ والأوبئة رسمت صورة فيها كثير من الخطر، وأشارت إلى وزارة الصحة ولاية الخرطوم لاتستطيع لوحدها محاصرة هذا الوباء خاصة وأن ٥٠% من الناقل موجود في المنازل وأرجعت أن هذا يجعل السيطرة مكلِّفة.
خطوات متسارعة
الأستاذة لمياء عبد الرحمن، مدير وحدة تعزيز الصحة بالرعاية الصحة الأولية أشارت إلى أن العمل في حمى الضنك يحتاج إلى خطوات متسارعة وشراكات قوية مع كافة القطاعات التعليم التنمية الاجتماعية المصارف المنظمات التطوعية ووزارة النقل وكافة الوزارات والمؤسسات لمحاصرة الوباء .
د.محمد الحافظ من منظمة الصحة العالمية أكد اهتمام المنظمة بمكافحة حمى الضنك.
وأكد أن منظمة الصحة العالمية شريك أصيل للصحة في المجالات الصحية كافة ودعا الجهات كافة إلى المشاركة في مكافحة حمى الضنك.
الشركاء من القطاعات العامة والخاصة أعلنوا التزامهم التام بتقديم الدعم اللوجستي والعيني لمحاصرة وباء حمى الضنك.
تقرير تراكمي
وكشف التقرير التراكمي في اليوم السابع من مارس منذ بداية الحالات يوم 3 فبراير حتى اليوم إلى 64 حالات اشتباه منها 40 حالة، موجبة بنسبة 58%.8 وبلغ تراكم حالات الاشتباه 1362 حالة، منها 718 حالة، مؤكدة بنسبة 52.7% وأشار التقرير إلى أن 4 حالات من خارج الولاية وإلى حالتي وفاة وإلى 3 حالات جديدة داخل المستشفى
أعلى عدد للإصابات تم رصدها بمحلية أمبدة الحارة، وكشف التقرير أن أعلى عدد للإصابات تم رصدها بمحلية أمبدة الحارة 20.
ويقول التقرير أن حمى الضنك تنتشر أكثر وسط ربات المنازل والأشخاص بدون عمل وأصحاب المهن الحرة.