رئيس حزب البعث العربي الاشتراكي التجاني مصصفى يس لـ(الصيحة): النظام البائد وجد ستاراً ليعود إلى السلطة عبر الإطاري
الإطاري لا مستقبل له ما لم يصل لاتفاق مع كل المكوِّنات
حوار: عوضية سليمان
جزم رئيس حزب البعث العربي الاشتراكي التجاني مصطفى، بعدم توقيعهم على الاتفاق الإطاري، لأنه عقَّد المشهد السياسي ولم يحل مشكلة واحدة. وقال: إن تسليم السلطة إلى المدنيين كلام دون جدوى، مؤكداً بأن المناخ غير مناسب لذلك الآن وأن القضية لم تذهب إلى مسار الحل الديموقراطي إنما العكس ذاهبة إلى قيام نظام ديكتاتوري للنظام البائد، وأضاف: إن الحديث عن قرب انتهاء العملية السياسية يعتبر تضليل وتخدير وأن الإطاري لا مستقبل ما لم يصل لاتفاق مع كل المكوِّنات .
لماذا لم توقعوا على الاتفاق الإطاري وهو الحل الأمثل لأزمة السودان؟
لأننا غير مقتنعين بجدوى الاتفاق الإطاري، وواضح جداً أن الاتفاق الإطاري فيه مجموعة أجهضت الثورة وقسَّمت الساحة إلى قوتين منقسمتين إضافة إلى أن السياسات خلال الفترة الأخيرة أبعدت الناس من خط الثورة.
هل هذا رأيك في الاتفاق؟
نعم، الإطاري عقَّد المشاكل ولم يضف لنا شيئاً جديداً ولا حلاً لمشكلة واحدة.
لكن هنالك حديث بأنه وخلال الإطاري سيتم تسليم السلطة للمدنيين؟
كلام دون جدوى، ولا المناخ مناسب لذلك، ويسير في مسار الحل والديموقراطيه إنما حصل العكس تماماً ذاهب في أن يقيم نظاماً ديكتاتورياً جديداً للنظام البائد وأن موقف الشعب السوداني في تقديرنا الآن هنالك أشخاص مؤيدة للاتفاق لأنهم جزءاً من النظام السابق وحاولوا أن يجدوا ستاراً بأن يعودوا إلى السلطة من خلال الإطاري وفي نفس الوقت هم بعيدون كل البعد عن الثورة ولم يكونوا جزءاً منها .
هل هذه هي الأسباب التي جعلت حزب البعث لا يوقِّع على الإطاري أم هنالك أسباب أخرى تتحفظ عليها؟
نحن لم نقتنع بالإطاري البتة والإطاري اتفاق محدَّد والنتيجة كانت مصالحة العسكر مع مجموعة الثورة وأن العسكريين حاولوا استغلال الإطاري في تعزيز صلاحياتهم، والآن الإطاري ذاهب في طريق مسدود مع الوضع الاقتصادي الراهن.
لكن هنالك حديث بأنكم من الموقعين؟
لا، لا، ولا يمكن أن نوقع والناس تقول ماتشاء.
ما رأيك في سير العملية السياسية الجارية الآن؟
هي بعيدة جداً عن الحل ولا تستجيب لتطلعات الشعب السوداني وأصبحنا ذاهبين في إطار آخر بعيد من أهداف الثورة والمطالبة بنظام ديموقراطي والآن أصبحنا في احتمالات سيئة جداً في داخل الكتل والتوجهات الموجودة ذاهبة في اتجاه الانقسام أكثر من التماسك مع تحرُّك للقوة التقليدية والقوة القبلية في كل المواقع وخاصة شرق السودان لأنها تتحدث عن نظام القبلية في المنطقة .
ماذا تقصد بالانقسامات هل الموقعين على الإطاري أم في الأحزاب؟
نعم، أقصد الموجودة داخل الأحزاب والتي تسببت في الاتفاق الإطاري ومثلاً الحركات المسلحة ذاهبة في اتجاه غير معروف مدني أم عسكري كما أن القوات المسلحة هي مع النظام السابق.
لكن الجيش نفى وجود خلافات داخل مؤسسته؟
المسألة ظاهرة جداً وليس هنالك إشاعة داخل الجيش، توجد انقسامات والخلاف واضح عبر مجموعات.
هنالك تباشير بقرب العملية السياسية وفي مراحلها النهائية؟
لا، لا، هذا كلام لأجل التخدير والتضليل وهذا يسمى إعادة لأزمات متعدِّدة في الاقتصاد والسياسة.
تخدير لمن؟
للشعب والشارع.
لكن الشارع أصبح واعياً جداً ويدرك كل شئ؟
نعم، واعٍ مافي شك في ذلك، ولكن هم يتعاملون معه ويحاولون إقناعه بأنهم يسيرون في الطريق الصحيح وهم يقمعون ويقتلون في الشارع عبر المظاهرات والاعتقالات وبالتالي أي حديث عن قرب انتهاء العملية السياسية يكون بعيداً عن المنطق.
الخلافات متزايدة الآن بما فيها حزب الأمة وأكبر حزب مؤثر في الإطاري؟
نعم، وهذا واحد من الانقسامات داخل الأحزاب والتي حدثت بسبب الاتفاق الإطاري الذي وقعه بعض أعضاء حزب الأمة بينما آخرون داخل الحزب يرفضونه.
مستقبل الإطاري في العملية السياسية؟
لا مستقبل له إذا لم يتم التوصل إلى تفاهمات مع كل المكوِّنات.
ولكن كيف يتم التوصل إلى تفاهمات وكثير من الأحزاب والحركات المسلحة ترفضه وأنتم كذلك؟
في أي أزمة هنالك منطقة وسطى يجتمع عليها الناس.
توقيع مصفوفة جوبا هل يؤثر على مجرى سير الإطاري؟
لا أظن أنها تؤثر، لأن هنالك من وقع والآخر رفض.