الصمغ العربي.. خطوات نحو تحسين الإنتاج
تقرير- صديق البصيلي
تعتبر ولاية غرب كردفان من الولايات التي تقع على حزام الصمغ العربي في شمالها أشجار الهشاب وفي جنوبها أشجار الطلح ومتوقع أن تتصدر الولاية قائمة المناطق المُنتجة للصمغ في السودان إذا وجدت الرعاية والاهتمام بهذا المحصول الاستراتيجي الذي يعتبر عماد التجارة السودانية المدرة للنقدية، فضلاً عن أنه أحد المنتجات الزراعية الذي يدخل في الصناعات التحويلية ومعالج لبعض الأمراض كالسكري والفشل الكلوي المزمن حسب الدراسات، غير أنه يساهم في زيادة دخل الفرد لصغار المنتجين ودعم الاقتصاد القومي من خلال التصدير وجلب العملات الصعبة.
تدريب المنتجين
واتجه معهد بحوث الصمغ العربي ودراسات التصحر بجامعة كردفان بمدينة الأبيض بالتعاون مع إدارة الاصماغ بولاية غرب كردفان بمدينة النهود لتنفيذ أنشطة مشروع الاصماغ من أجل التكييف من تغيُّر المناخ الذي يتم تمويله من برنامج الأغذية العالمي والذي يهتم بتدريب منتجي الصمغ العربي على عمليات تحسين الإنتاج والتخزين عبر تقانات الصمغ العربي المستحدثة ضمن خطة نشاطات المشروع الذي يستهدف المنتجين ويقوم بتدريبهم لمدة أربع سنوات، قادمة للاستفادة من محصول الصمغ العربي، حيث نفذ معهد بحوث الصمغ العربي ودراسات التصحر بجامعة كردفان عدد من الورش التريبية استهدفت(٨٠) منتج ومنتجة من المجتمع المحلي مزاولي نشاط منهة الصمغ العربي بمحلية النهود تم تدريبهم على عمليات تحسين الإنتاج والتخزين وطق الأشجار بالطريقة الصحيحة.وقال الدكتور عبدالعزيز السيد حسين، ممثل معهد بحوث الصمغ العربي ودراسات التصحر بجامعة كردفان: إن الورشة استهدفت منتجي الصمغ العربي وتدريبهم على التقانات الحديثة واستخدام الآلات المستخدمة في عملية الطق والمواعيد المحدَّدة له إلى جانب أدوات جمع الصمغ وكيفية تجفيفه وتعبئته والتخزين الصحيح له، علاوةً على كيفية ارتداء أدوات وسائل الوقاية والأمان عند استخدام آلة الطق «السونكي» ولافتاً إلى أن جميع المعلومات المستحدثة في عملية الإنتاج والتخزين تم تمليكها للمنتجين عن طريق الشرح النظري في الورشة ومن ثم القيام بتطبيقها عملياً على الواقع بتجمعات حقول الصمغ العربي غرب مدينة النهود. وقال الدكتور عبدالعزيز: إن الدورات العملية التدريبية سوف تمتد إلى محليات غبيش، ود بندة وتستهدف أكثر من (٧٠) متدرباً ومتدرِّبة من المنتجين.
استفادة قصوى
من جهته، قال منسِّق مشروع الأصماغ بمحلية النهود، يوسف عبدالله أحمد: إن هذا التدريب يأتي ضمن نشاطات المشروع الذي يستهدف المنتجين للصمغ العربي، مشيراً إلى دور المشروع الفعَّال في مجال زراعة شجرة الهشاب وزيادة حزام الصمغ العربي وتدريب المنتجين بالطرق الصحيحة واللقاطات الحديثة أثناء عملية الحصاد بالمواعين الصحية، إضافة إلى التدريب على عملية تجفيف الصمغ. بدوره، قال المنتج عبدالله أبو انفضال، من جمعية قرية دريرة لمنتجي الصمغ ريفي النهود قال إنهم استفادوا كثيراً من التدريب على طريقة الطق الحديثة بآلة السونكي التي تجنب المنتج قطع الأفرع وتساعد في إطالة عمر الشجرة مقارنةً بالآلة التقليدية، أما المتدربة حليمة لازم حمد رئيسة جمعية تلب النسائية لمنتجي الصمغ العربي. قالت: إن الورشة أضافت لهن الكثير فيما يخص الاعتماد على آلة السونكي التي تقي المنتج من تسلق الأشجار وتجنبه مخاطر الأشواك وهذا يساعد على بقاء المحصول ويجنب اعتداءات المواشي على المحصول لأنه ينمو في أماكن بعيدة في الشجرة.