إسماعيل حسن يكتب: الكنا خايفين منو حصل
وكفى
إسماعيل حسن
الكنا خايفين منو حصل
للأسف الشديد المؤلم.. الكنا خايفين منو حصل..!!!!!
خسر المريخ من شباب بلوزداد أمس الأول.. وعدنا لعادتنا القديمة!!!!!!
نق نق نق.. نقة من أمها.. وإحباط وشتائم من العيار الثقيل، وصلت اللحم الحي..
لا خلينا ريكاردو… لا خلينا اللعيبة… لا خلينا مجلس الإدارة…
ده كلو مع إننا قبل فترة، اتفقنا على أن شكلنا بدأ في التحسن.. ومستوانا يتصاعد من مباراة لمباراة… وأن كل ما نحتاجه في هذه المرحلة هو الصبر ثم الصبر ثم الصبر، حتى يعجز الصبر عن صبرنا.. ويعود المصابون.. ويقف المدرب على قدرات جميع اللاعبين.. ويكتسب النجوم الجدد الانسجام مع القدامى، ويوفق الجهاز الفني في الوصول إلى التشكيلة الأساسية المناسبة، مع البدلاء الأنسب لقيادة الفريق في المستقبل القريب.
نعم.. اتفقنا على هذا كله ومع ذلك، بعد أول هزيمة قاسية، عُدنا إلى المربع الأول، فاتحين النار في اللاعبين الجدد، ومطالبين بإقالة المدرب…!!!!!
لا حول ولا قوة إلا بالله.. تاني لا حول ولا قوة إلا بالله.. وتالت لا حول ولا قوة إلا بالله.
ألم نشبع من الشفقة والتسرع وهذه الانطباعية؟؟!!
شلنا كم مدرب وجبنا كم مدرب..؟؟
شطبنا كم لاعب وسجّلنا كم لاعب..؟؟ فماذا جنينا غير المزيد من الإخفاقات والفشل في البطولات المحلية والافريقية، والبكاء والنحيب في القروبات والصحف؟؟؟!!!
هل سبق لنا في العقدين الأخيرين أن جربنا الصبر على مدرب ولاعبيه فترة كافية وخذلونا؟!
أتذكرون القرار القاسي الذي أصدرته الفيفا ضدنا بحرماننا من التسجيلات فترتين في عهد الزلفاني وكوكبته موسم 2018م.؟؟
أنسيتم أننا بسبب هذا القرار صبرنا على اللاعبين مرغمين لا أبطالاً، فحققوا أفضل إنجاز عربي في أقوى بطولة عربية (المركز الثالث).. ونالوا كأس السودان وكانوا في الطريق لأن ينالوا بطولة الدوري الممتاز لولا رحيل المدرب..؟
ختاماً.. نقولها للمرة العشرين.. إذا لم نصبر على مدرب واحد ونجومه فترة لا تقل عن موسم كامل إن لم يكن موسمين تلاتة، لن تقوم لنا قائمة.
2
صحيح وقع ريكاردو في بعض الأخطاء في مباراة بلوزداد أمس الأول.. وفشل في اختيار التشكيلة التي تبدأ المباراة، وصحيح أن بعض اللاعبين لم يظهروا بمستوياتهم المعهودة كالتاج يعقوب وطيفور وكرشوم ومازن.. فما الغريب في ذلك؟!
إنه أمر طبيعي في عالم كرة القدم.. وبالتالي فإن هذا الفشل وتلك الأخطاء يمكن أن يلجموا عود الفريق إذا صبرنا عليها وعليه.
غير كده، لن نجني غير السراب.. نشيل من البحر ونكب في البحر….
3
لو أن مستويات الفريق في كل المباريات كانت مثل مستواه أمس، لوجدنا العذر لمن يطالبون بإقالة ريكاردو وشطب بعض اللاعبين.. ولكنها مباراة واحدة وفي أرض الخصم وخسرها بهدف واحد لا بثلاثة أو أربعة.
الأمل لا يزال باقياً.. والتأهل في أيدينا إذا فزنا على الترجي وعلى الزمالك.. وحتى إذا لا قدر الله لم نتأهل، فإن هاتين المباراتين مع المباريات المحلية، فرصة لمعالجة الأخطاء والوصول إلى تشكيلة نموذجية تقودنا في البطولة العربية.. ثم تقودنا بعدها في البطولة الأفريقية القادمة..
ختاماً.. إذا كان على رأيي الشخصي، فإن الفريق يحتاج للاعب سيف تيري إذا تيسر له ذلك.. ومهاجم قناص بمعنى الكلمة شريطة أن يكون صغير السن أو متوسط العمر، ويلعب في منتخب بلاده..
وكفى.