ياسر زين العابدين المحامي يكتب: زمن العجائب
في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
زمن العجائب
حشدٌ وحشدٌ مضادٌ بين المكونات…
وقد يحدث ما لا تحمد عقباه…
كرة اللهب تدور والحرب أولها كلام..
خلاف الحرية والتغيير (أ) و(ب)..
تهافت الأحزاب ولؤمها القبيح…
لجان المقاومة وخياراتها الصفرية… العسكر والقمع المفرط للغاية…
الطرف الثالث يقهقه، يُموِّل الهتاف…
ركام الخراب يمضي لخط النهاية..
كل شيء مندفعٌ بسرعة لذات الخط…
ضقنا ذرعاً بما يحدث، لكأن المُدن تسكنها الأشباح…
بغياب هيبة الدولة الأمن منفرطٌ…
الدولة عاجزةٌ عن فعل أيِّ شيء…
(غاضبون) ليس هناك ما يسر…
(مُشتبكون) مع طواحين الهواء…
كفرنا، بالساسة وبتماطل العسكر…
سمعنا جعجة ولم نر طحيناً…
مضى الخط المشبوه (الحل × البل)..
الميديا ترسم المديدة (حرقاني)…
وضعوا بواباتهم الإلكترونية بعُمق الهتاف…
السخرية مضت لبعيد كما بمصر…
جمهور الميديا قالها بسخرية…
أحملوا بواباتكم الإلكترونية لبيوتكم بعد الفراغ من حشدكم…
بعُمق الأزمة والخوف والغضب…
الصراع على كل شيء في اللا شيء… استمر السِّجَال، سِجَالٌ بلا نهايات…
بلا موضوعية – بلا شفافية – بلا وطنية…
تباينات تخدم الأجندة المشبوهة…
من عواصم تنام وتصحو على مخدات الطرب…
تُدار الخطط هناك تُنفّذ هنا بضجيج…
توجيهاتهم هناك، وهنا سمعاً وطاعة…
المال له سحرٌ فيفعل فعله اللئيم…
ما يحدث مُستعارٌ، مستوردٌ، دخيلٌ..
سنمضي للمجهول وللانزلاق…
إذا لم نحكم صوت العقل ونعلي من
قيمة الوطنية ونركل الخيانة…
إذا لم ندر حواراً يفضي لحلول جذرية
إذا لم تصدّق النوايا وتُنفّذ العهود…
وإذا لم نعض بالنواجز على القيم ولم
نحسن الظن ببعض…
فليس ما يجري النهاية إنّما البداية…
الحريق لن يبقي، ولا يذر، ولا يستثني…
مَن أوقد النار ستحترق أصابعه…
مَن ضغط على الزناد سيشم رائحة
الموت في بيته…
مَن ظنها فوضى سيلقى حتف أنفه…
مَن أعتقد بقاء حكمه بالحديد والنار…
لم يتّعظ بالتاريخ وكفى به واعظا…
كتابه واحدٌ به كل العظات والعِبَر…
مَن باع وطنه بدراهم سيشنق على قارعة الطريق…
مَن خربه، وهتف ح نبنيهو بنفاقٍ شلت يداه…
تفرّقنا بفعل السَّاسة والعسكر…
غابت الكلمة الرحيمة والكل مُتربِّصٌ…
هل الشعب الذي ضاقت وتقطّعت به السُّبُل ألا يستحق الراحة…
سؤالنا هذا إجابته سَيلٌ من الشتائم…
يغيب المنطق، يُكرِّس اللا منطق… إنّه زمن العجائب…