الممثل القدير نادر مدني في أول حوار بعد غياب: أُصبت بالعمى قبل 12 سنة وقعدت في البيت ومافي زول سأل مني!!
الممثل القدير نادر مدني في أول حوار بعد غياب: أُصبت بالعمى قبل 12 سنة وقعدت في البيت ومافي زول سأل مني!!
الدراميون فقراء.. النقابة مبشرة.. محمد موسى الوحيد وما بقدر أعاتب المريخ!!
عزلة طويلة:
أخرجت قناة النيل الأزرق، الممثل القدير (نادر مدني) من عزلته التي استمرت أكثر من 13 سنة، وتحدث بأسى وحزن عميق عن التجاهل الذي تعرض له على مدى السنوات الماضية، وكشف العديد من الأسرار حول ظروفه المرضية ومعاناته مع كف البصر التي بدأت قبل أكثر من 10 سنوات.
حبيس المنزل:
كاميرا برنامج مساء جديد زارته بمنزله قبل أيام للاطمئنان على صحته، وقال نادر مدني إنه ظل حبيساً بالمنزل في منطقة الأزهري بالخرطوم محطة البقالة منذ أكثر من 13 سنة بسبب ظروفه الصحية، بعد أن فقد بصره تدريجياً قبل أكثر من عشر. سنوات، وكان من المفترض أن يسافر للعلاج بالقاهرة أو روسيا، لكن ظروفه لم تمكنه من السفر بسبب التكاليف العالية، وبقي بالمنزل حتى فقد بصره تماماً، وقال إن أكثر ما يؤلمه هو تجاهل المقربين منه له، ما عدا القلة الذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة.
مسيرته الفنية:
وحول مسيرته الفنية يقول نادر مدني: بداياتي كانت في مطلع الثمانينات مع الأستاذ محمد شريف علي من خلال أعمال مسرحية عديدة منها (الناس العملو قروش) و(الجن الكلكي) و(ما منو)، ثم أعمال مسرحية أخرى مع آخرين منها (نقابة المطلقات) و(مرتو صعبة جداً) و(شهر العسل الرابع) تأليف السر قدور، و(عنبر المجنونات) مع الأستاذة فايزة عمسيب وهي من تأليف الراحل عماد الدين إبراهيم، حيث عملت بديلاً للأخ الفنان نبيل متوكل، إلى جانب العشرات من المسلسلات الإذاعية.
مع فرقة تيراب الكوميديا:
وحول تجربته مع فرقة تيراب الكوميديا، قال إنها من المحطات الجميلة في مسيرته، خاصّةً وأنّ تيراب كانت تجربة جديدة هي امتداد لمجموعات كوميدية ظهرت في نهاية الثمانينات، وقمنا بتكوين مجموعة (أخوان في الإنسانية)، وهذا الاسم أطلقه على المجموعة الفنان مصطفى سيد أحمد، الذي كانت تربطه بنا علاقة وطيدة، واستمرت المجموعة من 1988 حتى عام 1991، بعدها تكونت فرقة تيراب الكوميديا، وعملت بها عشر سنوات كاملة قبل أن أتوقّف في 2001 تقريباً.
متابع جيد للدراما:
وحول رأيه في الساحة الدرامية قال نادر مدني : أنا متابع جيد للدراما ، وأقول إنها تراجعت كثيراً بسبب إهمال الدولة لها، خاصة وأن هناك حكومات تخاف من تأثير الدراما عليها لمعرفتها بخطورتها، لذلك تعمل على محاربتها، وحاليًا أسمع ما يقدم من أعمال عبر السوشيال ميديا والقنوات، وللأسف هناك انحطاط في المحتوى وعدم اهتمام بالمهنية في الأعمال الفنية، هناك أعمال تحوي أشياءً لا تتناسب مع قيم المجتمع السوداني، وغالب الأعمال تفتقد للحبكة الدرامية، ومن يصنعون هذا النوع من الأعمال لا يسعون للمعالجة بقدر ما يعملون لتحقيق (التريندات)، الدراما السودانية ظلت على مدى التاريخ تخدم قضايا المجتمع بطرق مهنية راقية، لذلك لا يمكن فتح الأبواب أمام كل من هب ودب لتشويه صورة الدراما السودانية، نعم هناك اختلافات ومتغيرات في المجتمع والمفاهيم، لكن ذلك ليس مبررا لاستسهال العملية الفنية.
تكوين نقابة الدراميين:
وحول تكوين نقابة الدراميين الذي تم مؤخراً قال نادر:. النقابة من الأشياء التي ظللنا نحلم بها سنوات طويلة لأنها ستجمع أهل الدراما في جسم واحد، وأكثر ما أعجبني هو تقلد الأستاذ الرشيد أحمد عيسى لرئاسة النقابة، وهو مهني وصاحب خبرة ومعرفة وعليه إجماع، وننتظر منه الكثير ومن مكتبه التنفيذي، وهذه بشارة خير، وأتمنى أن يعمل الجميع يداً واحدة للارتقاء بالدراما والدراميين الذين يعانون الفقر المدقع.
تجربته مع نادي المريخ:
وحول تجربته مع نادي المريخ، قال: عملت سنوات طويلة عضواً بالقطاع الثقافي للمريخ وأقمنا عشرات الليالي الثقافية، وفزنا بكأس الدوري الثقافي مرات عديدة كان آخرها في عهد الراحل هاشم الزبير، رغم أن إخوتي بالمريخ تجاهلوني تماماً، لكني لا استطيع معاتبة المريخ، وأنا متابع لأخبار النادي، وسعدت بمجهودات الرئيس الشاب أيمن أبو جيبين لإعادة المريخ لسابق عهده، فهو لا. يختزل المريخ في فريق الكرة كما فعل من سبقوه خلال السنوات الخمس الأخيرة.