قال اذا استمر الخلاف مع (مركزي التغيير) ستأتي 25 اكتوبر أخرى.. مناوي يطلق تصريحات ساخنة
الخرطوم _ الصيحة
قال رئيس حركة جيش تحرير السودان والقيادي بالكتلة الديمقراطية مني اركو مناوي ان السودان الآن في مفترق طرق والظروف السياسية صعبة جدا وهنالك حالة احتقان سياسي وضيق في الآفق الوطني وعدم قبول بعضنا البعض خاصة القوى السياسية التي تحتل كابينة القيادة الآن.
وأشار مناوي في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق إلى أن كثير من الموجودين في كابينة القيادة الآن لايعرفون التاريخ سوى محطات بسيطة سمعوها من الاغاني والاناشيد، موضحا ان سبب الخلاف بين العسكريين الذي ظهر في السطح بسبب وجود خلافات سياسية والسودان الدولة الافريقية الوحيدة التي لم يحدث فيها حوار وطني حقيقي منذ استقلاله، مشيرا إلى ان سبب الازمة الحالية هو الخطأ الكبير الذي ارتكبه الذين قادوا السودان بعد 11 ابريل 2019م وهو ما اوصلنا للمرحلة الحالية، وأشاروا إلى ان هنالك أخطاء كبيرة ارتكبت بعد 11 ابريل 2019م، مؤكدا ان دمج قوات الحركات المسلحة في الجيش مرتبط بقيام عملية اصلاح شامل وازالة كل الشوائب ودمج كل المليشيات والقوات مثل الدفاع الشعبي وقوات حرس الحدود والدعم السريع وقوات المجاهدين وغيرها، موضحا ان الخلاف مع المجلس المركزي كان قبل 11 ابريل وسقوط البشير وهذا الخلاف انتج 25 اكتوبر واذا استمر هذا الخلاف ستاتي 25 اكتوبر أخرى، وقال “نحن السبب في حدوث اجراءات 25 اكتوبر ونحن السبب في كل شئ”، مشيرا إلى ان السياسيين يعتقدون ان الاستثمار في الخلاف بين الجيش والدعم السريع سيوصلهم للسلطة وهذا خطأ اذا استمر الخلاف بين الجيش والدعم السريع ستشتعل البلاد، مطالباً القوى السياسية بترك الخلافات السياسية والانانية والخندقة الضيقة، وأشار إلى ان هنالك سياسيين مبسوطين من خلافات الجيش والدعم السريع.
واوضح مناوي ان الخروج من الازمة الحالية يكون بتناسي الاتفاق الاطاري والاتفاق السياسي والذهاب لتكوين منصة وطنية والبداية من أول السطر وهذا الامر لايحتاج لاكثر من اسبوع للتوصل لاتفاق نهائي اذا حذفنا المجلس المركزي للحرية والتغيير والكتلة الديمقراطية، موضحا ان أس المشكلة هو عدم رضى المجلس المركزي للحرية والتغيير بالأخرين والاتفاق الاطاري وقعت عليه اكثر من 40 جهة غير معلومة لنا ولانعرفهم في الثورة ولا قبل الثورة.
وأكد ان الخلاف مع مركزي الحرية والتغيير ليس في القضايا انما في المنهج الذي يتعاملون به وهم يعتقدون ان سفراء من المجتمع الدولي هم سادة السودان والاخرين يجب يهرولوا من خلفهم ونحن لانقبل هذا في السودان، مشيرا الى أن موقفهم من الاتفاق الاطاري ثابت وهو توقيع كل اطراف الكتلة الديمقراطية وليس مناوي وجبريل وجعفر الصادق فقط، وقال مناوي” مستحيل وعلى جثتني ان اوقع على الاتفاق الاطاري منفرداً واترك الكتلة الديمراطية”، وأشار إلى ان حديث المجلس المركزي للحرية والتغيير عن اتفاق جوبا هو تحريض لهم للعودة للحرب وورشة السلام التي تمت في قاعة الصداقة لتقييم الاتفاق هي استهبال وطق حنك، وتساءل “كيف تقوم ورشة بدون حضور أطراف عملية السلام”؟، مشيرا إلى انهم طلبوا من الحرية والتغيير المجلس المركزي الجلوس معهم لكنهم كانوا يرسلون لنا سفيراً وهم يرفضون الجلوس معنا، وقال انهم يتصلون بمبارك اردول ليلاً للتوقيع على الاتفاق الاطاري بشرط ان يأتي وحده، مضيفاً ان المسيطرين على المشهد السياسي الحالي هم الاشخاص الاقل تجربة، وأبدى تمنياته بتشكيل حكومة تصريف اعمال برضا وتوافق تام تدير البلاد والعملية السياسية ليست هي الاتفاق الاطاري وحده.