الغالي شقيفات يكتب: ليلة النصف من شعبان
لأجل الوطن
الغالي شقيفات
ليلة النصف من شعبان
حثت السنة النبوية المطهرة على إحياء ليلة النصف من شعبان؛ فعن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لغروب الشمس إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلا كَذَا أَلا كَذَا؟ حَتَّى يَطْلُعَ الفجر وصيام ليلة النصف من شعبان من الأعمال المستحبة، كما أنها ليلة تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة، ووصفت بليلة الرحمة والغفران، والشعب السوداني شعب مسلم ومتدين ويقوم بواجباته الدينيّة. وفي الآونة الأخيرة أصبحت ظروف الحياة ضاغطة، والكثيرون ينسون ٢٧ رجب والنصف من شعبان، بل حتى المولد النبوي الشريف، فلذلك كان واجباً علينا تذكير أمة النبي صلى الله عليه وسلم، نعم نحن أمة مسلمة إلا أننا نحتاج إلى التذكير والدعاء، وصيام ليلة النصف من شعبان ليس فرضاً ولكنه مستحب، وهي غاية يسعى لنيلها ملايين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وفي بعض القرى يقوم الناس بعد الصلاة بقراءة سورة يس ثلاث مرات يعقب كل مرة قراءة الدعاء بالصيغ التي وردت في القرآن الكريم والدعاء للإسلام والمسلمين، كما يدعو بدعاء نصف شعبان المعتاد؛ وذلك بطريقة جماعية وجهرية، ودعاء من القرآن الكريم وعلينا ترديد هذا الدعاء “اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِى عِنْدَكَ فِى أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَى فِى الرِّزْقِ فامح اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِى وَحِرْمَانِى وَطَرْدِى وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِى عِنْدَكَ فِى أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِى كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾ ويقول السلف إنّ صوم التطوع فيه ثواب عظيم، وزيادة في الأجر، وجبر لما يحصل في الصيام الواجب من نقص أو خلل، وثمرة الصيام حصول التقوى، وفي صيام التطوع حفظ جوارح المسلم من الآثام، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.