عُشّاق محمد الأمين يُكرِّمون الموسيقار أسامة بيكلو في احتفال بهيج
عُشّاق محمد الأمين يُكرِّمون الموسيقار أسامة بيكلو في احتفال بهيج
كتب: سراج الدين مصطفى
(1)
الحضور اللافت لآلة البيكلو في فرقة محمد الأمين لا يمكن إغفاله.. فهو يؤدي أدواراً وظيفية عالية الجودة بين ثنايا أغنياته.. وعن ذلك الدور كنت قد كتبت مقالاً عن أسامة بيكلو قبل أعوام قلت فيه حينما كان محمد الأمين يغني في أغنيته (همس الشوق) وبلحنها الفريد، كان هناك أسامة بابكر بيكلو يؤدي أدواراً وظيفية أخرى في موسيقى الأغنية والتي وجدت شعبية كبيرة، بل أصبحت هي الأغنية الجماهيرية الأولى.. ومحمد الأمين نفسه لا ينكر الدور الموسيقي الذي لعبه أسامة بآلته الساحرة (البيكلو) والتي ارتبط بها حتى صارت جزءاً أصيلاً من شخصيته.
(2)
وترابط العلائق ما بين أسامة والبيكلو أصبح بائناً لا يحتاج لدليل.. وتلك العلاقة الإبداعية مع البيكلو أنتجت مقاطع موسيقية ومؤلفات هي الأولى على مستوى العالم على آلة البيكلو، وأسامة حالياً يقود ثورة تجديدية في عالم التأليف الموسيقي من حيث التراكيب اللحنية الداخلية والأشكال الإيقاعية التي تكون جسد النص اللحني، وهي تؤكد بجلاء أن أسامة يعتمد على التفكير العلمي في التأليف الموسيقي وهذا نلاحظه في العلاقة العضوية المتماسكة بين أجزاء أي مقطوعة موسيقية.
(3)
شيء في الخاطر من أهم مؤلفات أسامة بابكر وتعتبر من أغنى مؤلفاته من حيث العمق والفكرة الموسيقية.. وهذه المقطوعة جاءت من وحي لحن أغنية (همس الشوق) التي يغنيها الموسيقار محمد الأمين.. وهذه الأغنية كان دور أسامة التعبيري والتصويري فيها كبيراً ومؤثراً ولعلها أخذت حيِّز حضورها من التلوين البديع الذي تفعله آلة البيكلو في جسد النص اللحني وأصبحت جزءا حميماً وأصيلاً لا ينفك عن ثنايا الأغنية.
(4)
أغنية (همس الشوق) أخذت بعداً جمالياً ساحراً حينما يتابع الصوت البشري (صوت محمد الأمين)، حيث الدويتو البديع ما بينهما، وتردد البيكلو نفس الآهات التي يقولها محمد الأمين.. فكان ذلك المقطع يمثل قمة التمازج ما بين الصوت البشري والآلة الموسيقية.
(5)
ذلك كان ما كتبته عن أسامة بيكلو في مقال سابق .. وأهمية ذلك المقال تنبع من كونه أن ما كتب فيه يعتبر من الأهمية بمكان .. لأنه يؤكد لنا أن أسامة بيكلو شخصية لا يمكن الاستغناء عنها مهما كانت الأسباب والمسببات .. لأن هناك ترابطا روحيا ما بينه ومحمد الأمين .. وهي علاقة إنسانية واجتماعية ممتدة.. فكان الناتج كل هذا الجمال.
(6)
ولأسامة بيكلو مكانة خاصة عند جمهور وعشاق الموسيقار محمد الأمين.. ووجوده ضمن الفرقة الموسيقية مهم بالضرورة لأنه أصبح جزءا أصيلا من وجدان عشاق محمد الأمين.. وحينما عانى أسامة بيكلو في الفترة الماضية من بعض الآلام.. كان عشاق محمد الأمين يعيشون معه ذات الوجع والألم.. وحينما خرج من العملية الجراحية الأخيرة وقبل أيام معدودة وبعد أن تعافى بشكل قام.. قرر جمهور محمد الأمين تكريمه بنادي النفط قبل أيام معدودة.
(7)
في الليلة الاحتفائية بشفاء الأستاذ أسامة بيكلو، تحدّث الجميع معبرين عن تقديرهم الكبير له ومقامه الرفيع بينهم، كما أفادنا بذلك الأستاذ المحامي نادر حسن سعيد، حيث تم تقديم درع تذكاري نحتوا عليه هذه الكلمات من عشاق الموسيقار محمد الأمين:
إهداء للموسيقار/ أسامة بابكر (بيكلو)
(من رحم العطاء جاء، ولأنه من العطاء كان معطاءً – حباه الله من كل شيءٍ شيئاً، فوهبه على صباه بيكلو كلما نفخ فيها من روحه أخرج صوتاً فيه شفاءٌ من ضوضاء الهموم.. أدامك الله شهيقاً يتخلل مسام أرواحنا عبقاً، وزفيراً يتدافع سحراً ونغماً أيها الكريم وُداً والحنين شجناً والأنيقُ ألقاً وحضوراً).
(8)
الجدير بالذكر أنّ الاحتفال شهد حضوراً كبيراً من عشاق الموسيقار محمد الأمين، والذي بدوره هاتف الحضور من مقره إقامته الحالية بالولايات المتحدة الأمريكية كما كان حضوراً (الخال محمد حامد الجزولي) والذي قدم بعض النماذج الغنائية، وكان حضوراً الأستاذ لؤي عبد العزيز والأستاذ أمير محمد عثمان والأستاذ فتحي عبد الجبار ممثلين للفرقة الموسيقية للأستاذ محمد الأمين.