“يوم التأسيس”.. شاهد ملك على متانة بناء المملكة العربية السعودية
“يوم التأسيس”.. شاهد ملك على متانة بناء المملكة العربية السعودية
الخرطوم- الصيحة
تحتفل المملكة العربية السعودية هذه الأيام، بذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى قبل 3 قرون على يد الإمام محمد بن سعود.
ويقام الاحتفال للعام الثاني في أعقاب صدور أمر ملكي من ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز في ينايرمن العام الماضي، باعتبار 22 فبراير من كل عام يوما للتأسيس.
ويقصد بيوم التأسيس، تأسيس الدولة السعودية الأولى في عام 1727 ميلادي (1139 هجري) والتي أنشأها الإمام محمد بن سعود، وعاصمتها الدرعية، مرورا بحكم الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود في الدولة الثانية، ثم قيام الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود عام 1319هـ (1902م) بتأسيس الدولة الثالثة، وتوحيدها باسم المملكة العربية السعودية.
وحسب ما يقول الكاتب أحمد عبد الله في مقال نشر في موقع الجزيرة نت فإنه ومن خلال الاحتفال بهذا اليوم، تستحضر السعودية، قيادة وشعبا، مسيرة 3 قرون مضت، وما تحمله من أحداث ومواقف، وقد اختير يوم 22 فبراير من كل عام، لكونه اليوم الذي عُقد فيه العزم على تأسيس الدولة السعودية الأولى في عام 1727م، وصدر بذلك أمر ملكي في يوم 27 من يناير عام 2022، وقد نص على جعل هذا اليوم إجازة رسمية.
ويختلف يوم التأسيس عن اليوم الوطني للسعودية، وهو ليس بديلا لليوم الوطني السعودي الذي تحتفل به السعودية في 23 سبتمبر من كل عام ولا يتعارض معه، ولكن المملكة حسب ما يقول الكاتب أحمد عبدالله، أرادت تأكيد اعتزازها بتاريخها الممتد لـ3 قرون، بالإضافة إلى أن كلا اليومين يؤرخان لأيام تاريخية ومحطات مفصلية في تاريخ المملكة.
وقد تم تصميم شعار يوم التأسيس السعودي، ليجمع بين عناصر تعبر عن الثقافة والهوية السعودية وأخذ كل التفاصيل في الاعتبار، ويظهر الشعار على شكل دائرة وكأنه ختم مكتوب بالخط التاريخي المستلهم من إحدى المخطوطات التاريخية التي تعود لحقبة الدولة السعودية الأولى، ويضم العلم السعودي، والنخلة، والصقر، والخيل العربية، والسوق.
ومعلوم ان يوم التأسيس، يرتبط بشخصية محورية في التاريخ السعودي، وهو الإمام محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى وأول حكامها، وهو اليوم الذي تولى فيه مقاليد الحكم بالدرعية في خضم فوضى سياسية بالجزيرة العربية، وقد تمكن الإمام محمد بن سعود من كسر منظومة الفوضى والتشتت معتمدا شعار الوحدة، وتضم الدرعية كما يقول الكاتب احمد عبد الله، معالم أثرية عريقة مثل: حي غصيبة التاريخي، ومنطقة سمحان، وحي الطريف الذي يوصف بأنه من أكبر الأحياء الطينية في العالم وتم تسجيله في قائمة التراث الإنساني لدى منظمة اليونسكو، ومنطقة البجيري وسوق الدرعية.
يقول الكاتب احمد عبد الله، مرت الدولة السعودية منذ تأسيسها بعدة مراحل يمكن تفصيلها في الدولة السعودية الأولى: تأسست عام 1139هـ/1727م ونهايتها في عام 1233هـ/1818م، وعاصمتها الدرعية، وحكامها: الإمام محمد بن سعود، والإمام عبد العزيز بن محمد، والإمام سعود بن عبد العزيز، والإمام عبد الله بن سعود، الدولة السعودية الثانية: تأسست عام 1240هـ/1824م، ونهايتها كانت في عام 1309هـ/1897م، ومؤسسها الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود، وعاصمتها الرياض، وحكامها: الإمام تركي بن عبد الله، والإمام فيصل بن تركي، والإمام عبد الله بن فيصل، والإمام عبد الرحمن بن فيصل، الدولة السعودية الثالثة: تأسست عام 1319هـ/1902م، على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود، وعاصمتها الرياض، وحكامها: الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، والملك سعود بن عبد العزيز آل سعود، والملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، والملك خالد بن عبد العزيز آل سعود، والملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، والملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، والملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
في الخرطوم وزعت سفارة المملكة العربية السعودية، رقاع الدعوة لصنوف من المجتمع السوداني، للمشاركة في الاحتفال بيوم التأسيس والذي يحمل الكثير من المعاني في نفوس السعوديين، ويؤكد ارتباط مواطني المملكة بقادتها منذ عهد الإمام محمد بن سعود، ويستحق هذا اليوم أن يستذكر أبناء المملكة تفاصيله، لكونه يعبر عن بداية تاريخ دولتهم الممتد إلى أكثر من ثلاثة قرون، ويستنتج المؤرخون هذا التاريخ بناء على عدد من الأحداث التي وقعت خلال تلك الفترة قبل وبعد تولي الإمام محمد بن سعود الحكم في “الدرعية”.
اليوم انجازات المملكة العربية السعودية التي تم تأسيسها قبل ثلاثة قرون، تقف شاهدة علي عظمة المؤسسين الاوائل، ومن اتو بعدهم ويتجلى ذلك في مدى رسوخ وثبات مؤسسة الحكم ونظام الدولة في السعودية التي تقوم منذ تأسيسها على مبادئ الإسلام الصحيحة ما مكنها من تعزيز مكانتها محليا وإقليميا وعالميا.