الخرطوم: مريم أبشر
يدخل السودان اليوم مرحلة جديدة في تاريخه الحديث، بالتوقيع النهائي على الاتفاق السياسي والوثيقة الدستورية بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير، وسط مشاركة إقليمية ودولية واسعة، في حدث يعد الأهم منذ استقلال السودان.
وأكملت الخرطوم كامل جاهزيتها للمناسبة الوطنية الضخمة وتزينت القاعة الرئاسية بقاعة الصداقة ولبست حلة زاهية لاحتضان حفل المراسم الذي يتوقع أن يقام في الواحدة بعد منتصف ظهر اليوم.
وأعلن رئيس اللجنة العليا للاحتفالات بتوقيع وثائق الفترة الانتقالية، الأمين العام لرئاسة الجمهورية الفريق الركن محمد علي إبراهيم في تصريحات أمس، أنه سيشرف حفل التوقيع الرئيس التشادي إدريس ديبي ورئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت والرئيس الكيني أوهورو كينياتا ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ورئيس الوزراء المصري وعدد من وزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية.
وأكدت مصادر رئاسية، مشاركة رئيس الوزراء المصري ممثلاً للرئيس عبد الفتاح السيسي، بجانب وزراء خارجية الكويت والبحرين ووزير الدولة بالخارجية الإماراتي، فضلاً عن مشاركة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي وممثل للجامعة العربية والأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي والعديد من المنظمات وشركاء السودان.
وحسب مصدر بالخارجية، يمثل السعودية وزير الدولة بالخارجية عادل الجبير، فضلاً عن مشاركة وزير الخارجية الفنلندي ممثلاً لمجلس الوزراء الأوروبي.
وأوضح الفريق الركن محمد علي، أن الاتفاق وضع الأسس والضوابط التي ستسير عليها الحكومة في الفترة الانتقالية، وأن أولويات المرحلة المقبلة ستكون تحقيق السلام ثم إحداث التنمية الشاملة، وأكد أن الاتفاق يعتمد في المقام على الشعب السوداني في مساعدته وتضامنه وتوافقه على هذه الوثائق من أجل وحدة وسلام واستقرار السودان، ونوه إلى أن الاحتفالات ستعكس صور النضال والثورة والتغيير والأمل المنشود لتطوير السودان اقتصادياً وتنموياً وخدمياً، وأوضح أن السودان سينفتح في علاقاته الخارجية وستعالج الحكومة الانتقالية أمر وضعه في قائمة الإرهاب الأمريكية.